أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أنه فتح معبرا حدوديا جديدا مع شمال قطاع غزة، فيما حذّرت وكالات الإغاثة من عدم وصول أي مساعدات تقريبا إلى سكان القطاع الفلسطيني المدمّر.
وقال الجيش في بيان: "طبقا لتوجيهات الحكومة الإسرائيلية وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية، تم فتح معبر إيريز الغربي".
يأتي ذلك في ما قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من نقل المساعدات عبر المعبرين الرئيسيين مع غزة منذ أيام، محذّرة من مجاعة تلوح في الأفق.
ودخلت قوات إسرائيلية مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة الثلثاء، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر مع مصر، في خطوة قالت الأمم المتحدة إنها تحرمها من ممر إنساني رئيسي إلى القطاع.
وقالت إسرائيل إن معبر كرم أبو سالم مع جنوب غزة أعيد فتحه الأربعاء بعد ثلاثة أيام من إغلاقه بسبب إطلاق كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صواريخ على المنطقة.
لكن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة قالت مذاك إنها لم تتمكن من نقل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها عبر المعبر لأسباب أمنية.
وأعلنت "هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، عن "نقل 200 ألف ليتر من الوقود إلى المنظمات الدولية" عبر معبر كرم أبو سالم الجمعة.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي: "تم اليوم تنسيق عشرات شاحنات الدقيق من ميناء أسدود لصالح منظمة برنامج الأغذية العالمي بعد خضوعها لفحوصات أمنية"، في إشارة إلى البرنامج التابع للأمم المتحدة.
وأضاف أن المعبر الجديد تم فتحه "في إطار الجهود الرامية إلى زيادة طرق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وإلى شمال قطاع غزة خصوصا".
من جهته، أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في مدينة غزة بأن حوالى 30 شاحنة دخلت المنطقة من شمال القطاع.
ويأتي ذلك بعدما ثبتت صعوبة نقل المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
وتشمل العوائق الطرق المدمرة ونقاط التفتيش التي أقامتها إسرائيل في منطقة وادي غزة وسط القطاع لفرض رقابة صارمة على حركة البضائع والأشخاص.
كذلك، يقع معظم المكاتب والمستودعات والمراكز اللوجستية التابعة لمنظمات الإغاثة في جنوب القطاع الفلسطيني.