أفاد الرئيس التنفيذي للهيئة المطورة لأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "آرو" بأن عددا من الدول مهتمة حاليا بشراء تلك الأنظمة بعد أن ساعدت في إحباط هجوم إيراني كبير بالصواريخ والطائرات المسيرة الشهر الماضي.
وشمل الهجوم الذي شنته إيران ليلا بين يومي 13 و14 نيسان (أبريل) أكثر من مئة صاروخ باليستي، صدتها إسرائيل بالدرع الدفاعي متعدد الطبقات بمساعدة حلفاء.
وذكر سلاح الجو الإسرائيلي أن نظام "آرو" "نفذ الجزء الرئيسي" في عملية الاعتراض.
وصرح بوعز ليفي الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة صناعات الطيران الإسرائيلية المملوكة للدولة والمطور الرئيسي للمشروع بأن ذلك النجاح أثار اهتماما عالميا على الفور.
والولايات المتحدة مشاركة في مشروع "آرو" الذي تشارك "بوينغ" في إنتاجه.
وقال ليفي لرويترز: "اتصل بنا عدد من الدول لطلب معلومات. أنا متفائل جدا بأنه سيكون هناك مزيد من الصفقات بشأن نظام آرو لا سيما بعد العرض التوضيحي الخاص جدا الذي قدمناه".
ورفض تحديد أي من تلك الدول لأن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى.
وتتشكل الطبقة العليا من الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية من نظام "آرو" والقبة الحديدية التي تتعامل مع التهديدات بأسلحة قصيرة المدى مثل قذائف المورتر (الهاون) والصواريخ، ونظام مقلاع داود لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى.
ووافقت إسرائيل، بعد قبول أميركي، العام الماضي على بيع منظومة "آرو-3" لألمانيا في صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار، وهي أكبر صفقة دفاعية لها على الإطلاق. ويأتي الاتفاق بينما تعمل ألمانيا وجيرانها في أوروبا على تعزيز الإنفاق الدفاعي في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال ليفي إن الاتفاق الألماني استغرق ما يقرب من عامين للتوقيع، ومن المرجح أن يكون هذا الإطار الزمني المتوقع لصفقات جديدة قيد الإعداد. وأضاف أن هذه العملية تتم بين الحكومات وتحتاج مرة أخرى إلى موافقة الولايات المتحدة.
وتقدر تكلفة كل صاروخ اعتراض في القبة الحديدية، والذي يستخدم بشكل متكرر لإسقاط الصواريخ القادمة من غزة ولبنان، بنحو 50 ألف دولار. بينما تأتي صواريخ آرو على مستوى مختلف.
وأوضح ليفي دون الخوض في تفاصيل: "تكلفة صاروخ الاعتراض من طراز آرو تعادل تكلفة صواريخ اعتراض مماثلة في جميع أنحاء العالم، بل إنها قد تكون أرخص. تتجاوز التكلفة المليون دولار".
ودفع الهجوم الإيراني شركة صناعات الطيران الإسرائيلية إلى تعزيز إنتاج أنظمة "آرو" الحالية وكذلك تطوير الجيل التالي منها "آرو-4"، الذي سيحل محل "آرو-2".
وقال ليفي: "إنها عملية متسارعة للغاية نحو بدء الإنتاج. ونقوم بذلك بالتنسيق الكامل مع المؤسسة الأمنية هنا في إسرائيل ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية".
ورفض تحديد موعد اكتمال تطوير منظومة "آرو-4".