النهار

إسرائيل ترفض تنفيذ أيّ مذكّرات اعتقال قد تصدر ضدّ نتنياهو وغالانت
المصدر: رويترز
حضت إسرائيل "دول العالم المتحضر" اليوم الثلثاء على معارضة طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر الاعتقال بحق قادتها، وإعلان أنهم سيتجاهلون أوامر من هذا القبيل.
إسرائيل ترفض تنفيذ أيّ مذكّرات اعتقال قد تصدر ضدّ نتنياهو وغالانت
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
A+   A-
حضت إسرائيل "دول العالم المتحضر" اليوم الثلثاء على معارضة طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر الاعتقال بحق قادتها، وإعلان أنهم سيتجاهلون أوامر من هذا القبيل.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي ورد اسمه هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إعلان أمس الاثنين في لاهاي طلب إصدار أوامر الاعتقال بأنه محاولة "مشينة" للتدخل في حرب إسرائيل الدائرة منذ أكثر من سبعة أشهر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وتردد صدى غضب إسرائيل في واشنطن التي نددت بالتكافؤ المفترض في سعي المدعي العام كريم خان أيضا إلى إصدار أوامر اعتقال ضد قادة "حماس".

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية تال هاينريتش: "ندعو دول العالم المتحضر والحر، الدول التي تحتقر الإرهابيين وكل من يدعمهم، إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل. يجب أن تستنكروا هذه الخطوة صراحة".

وأضافت: "تأكدوا أن المحكمة الجنائية الدولية تعرف موقفكم. عارضوا قرار المدعي العام وأعلنوا أنه حتى لو صدرت أوامر الاعتقال، فإنكم لا تنوون تنفيذها. لأن هذا لا يتعلق بزعمائنا، وإنما ببقائنا".

وكتب غالانت في منشور على منصة إكس: "محاولة المدعي العام كريم خان حرمان دولة إسرائيل من الحق في الدفاع عن النفس وإطلاق سراح رهائنها يتعين رفضها جملة وتفصيلا".

وتحتجز "حماس" نحو 125 رهينة خطفتهم خلال هجومها عبر الحدود في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذي تسبب في مقتل 1200 شخص وفقا لإحصائيات إسرائيلية وأعقبته الحرب. ويقول مسؤولو صحة في غزة إن أكثر من 35 ألف شخص قتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي.

‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬وفي البيان الذي أعلن فيه طلب إصدار أوامر الاعتقال أمس الاثنين، شدد كريم خان على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن سكانها.

وقال: "غير أن هذا الحق لا يعفي إسرائيل أو أي دولة من التزامها بالامتثال بالقانون الإنساني الدولي".

وأضاف كريم خان أنه بغض النظر عن أي أهداف عسكرية تريد إسرائيل تحقيقها في غزة، يعتقد الادعاء أن وسائلها لتحقيقها "أي التسبب عمدا في الموت والمجاعة والمعاناة الكبيرة والإصابات الخطيرة لأجساد أو صحة السكان المدنيين" أعمال إجرامية.

وقال جاك ليو، السفير الأميركي في إسرائيل إنه ليس هناك مقارنة بين "إجراءات تتخذها حكومة ديموقراطية هنا وسلوك منظمة إرهابية تقاتل بطريقة أوجدت هذه الظروف".

وأضاف في مؤتمر نظمه المعهد الإسرائيلي للديموقراطية: "لا أعتقد أنه مر يوم لم أعمل فيه مع رئيس الوزراء أو وزير الدفاع أو أي شخص في دائرتهما المباشرة بشأن كيفية حصول من يتضورون جوعا على مساعدات إنسانية".

وحين سئلت هاينريتش عن احتمال أن يتجنب نتنياهو أو غالانت السفر إلى الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية إذا صدرت مذكرات اعتقال بحقهما، قالت: "لننتظر ونرى".

اقرأ في النهار Premium