بعد جولة على ساحل قطاع غزة، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نشر قوات إضافية في رفح بينما تعمل على "تهيئة الظروف لعودة الرهائن".
وأضاف من على متن زورق دورية من طراز "دفورا"، اليوم الخميس، أن الجيش يعزز قواته على الأرض، والجو، وسيصل إلى أهدافه وتوجيه ضربة قوية للغاية لـ"حماس"، وحرمانها من قدراتها العسكرية، وخلق الشروط اللازمة لإعادة الرهائن إلى منازلهم"، بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل".
في وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش وسع عملياته إلى مناطق جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ويقترب من وسط المدينة.
وذكرت الهيئة أن القوات الإسرائيلية تعمل حاليا في حي البرازيل وحي الشابورة القريبين من وسط مدينة رفح.
فيما أفاد الجيش في بيان بأنه عثر خلال العمليات القتالية على عبوات ناسفة وقاذفات صواريخ، وقتل عدة مسلحين.
وبالتزامن مع العمليات في رفح، تتواصل المعارك بشكل أكثر قوة في شمال القطاع وفي وسطه.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، اليوم، أن الجيش نفذ في الأيام الأخيرة سلسلة من الغارات المستهدفة في منطقة بيت حانون للقضاء على "المسلحين" وتحديد مواقع البنية التحتية المسلحة وتدميرها وكذلك البنية التحتية تحت الأرض.
يذكر أن ملف اجتياح رفح كان أثار حفيظة العديد من الدول الغربية والعربية في طليعتها مصر المحاذية لقطاع غزة.
كما تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بشكل غير مسبوق، ودفع الرئيس الأميركي قبل نحو أسبوعين إلى تعليق شحنة أسلحة كان من المقرر سابقا إرسالها إلى الجيش الإسرائيلي. ليسافر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تل أبيب، السبت الماضي، في محاولة أخيرة لوقف اجتياح المدينة.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك بـ"عملية رفح"، كما يصفها، مؤكدا أنها ضرورية لحماية أمن بلاده. وقال في مقابلة مع "سي ان بي سي" يوم الأربعاء الماضي، إن التوغل في مدينة رفح، حيث لجأ سابقا 1.4 مليون نازح، ستنفذ على مراحل، مؤكدا أنها ستستغرق أسابيع.
فيما تعالت تحذيرات الأمم المتحدة من اجتياح المدينة. وأشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مؤخرا إلى أن نحو 900 ألف فلسطيني نزحوا من رفح خلال الأسابيع الماضية.
كما كررت ما سبق أن أعلنته مرارا العديد من الوكالات الأممية أن لا مناطق آمنة في كامل القطاع.