أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، أن السلطات الإسرائيلية تعطي الأولوية للقطاع التجاري الخاص عند نقطة العبور الرئيسية للسلع التي تدخل إلى غزة.
وصرّح لازاريني لوكالة "فرانس برس": "في ما يتعلق بالمعبر في كرم أبو سالم، تُعطى الأولوية في الوقت الحالي للقطاع الخاص"، مضيفاً أن المستجدات حصلت خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح أن الأولوية أُعطيت على مستوى التفتيش، إذ يتم تفتيش شاحنات القطاع الخاص "قبل أي شاحنات أخرى".
وفي ما سلع القطاع الخاص "مرحب بها في قطاع غزة"، قال لازاريني إنَّ معظم سكان غزة يشعرون باليأس بعد سبعة أشهر من الحرب ولا يستطيعون شراء السلع بأسعار السوق الحالية.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى مزيج من المساعدات الإنسانية والسوق" في غزة.
وتقول وكالات الإغاثة إنَّ عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الجنوبيين انخفض بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح إلى إغلاق معبر رفح وصدور أوامر إخلاء جماعية تقول الأمم المتحدة إنَّها دفعت أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى النزوح شمالاً.
ودفع نقص الإمدادات وانعدام الأمن الناتج عن ذلك "الأونروا" إلى الإعلان عن تعليق توزيع المواد الغذائية في جنوب غزة بما فيها رفح، الثلثاء.
وقال لازاريني: "نحن بحاجة إلى إعادة تكوين مخزوننا حتى نتمكن من استئناف التوزيع في جنوب قطاع غزة".
وأضاف: "هناك هجوم متواصل، وكان لا بد من إخلاء العديد من المناطق، والتحرك في هذا النوع من البيئة صعب جداً ويتطلب الكثير من تجنب الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي على الأرض".
و"الأونروا" هيئة التنسيق الرئيسية للمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وقد أَبلغت عن دخول 143 شاحنة مساعدات إلى جنوب القطاع منذ 6 أيار (مايو)، وفقاً لقاعدة بيانات المراقبة الخاصة بها على الإنترنت.