كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن "خلافات حادة" اندلعت بين وزيرة المواصلات الإسرائيلية ورئيس الأركان خلال اجتماع المجلس المصغر أمس الخميس.
ووفقاً للصحيفة، هاجمت وزيرة المواصلات رئيس الأركان، ورفعت صوتها بشأن تقديرات أمنية قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وسألت وزيرة المواصلات رئيس الأركان عن سبب التضحية بسكان الجنوب وتقليل عدد الجنود على حدود غزة، وفق المصدر ذاته.
كما سألت وزيرة المواصلات رئيس الأركان عن سبب تعريض الإسرائيليين للخطر وجعلهم مثل البط على الجدار.
وأجاب رئيس الأركان بأن قضية التحذيرات بشأن 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تجري معالجتها في التحقيقات، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وأمس الخميس، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أنه سيتم التحقيق في قضية التحذيرات من "هجوم 7 أكتوبر"، وذلك في أعقاب نشر معلومات تفيد بتلقي نتنياهو تحذيراً من قبل المؤسسة العسكرية حول عزم "حماس" شن الهجوم.
وأضاف هغاري أن "الجيش فشل في مهمته في 7 أكتوبر وعلينا الآن مهمة التحقيق والإصلاح لضمان عدم تكرار ذلك"، مشيراً إلى أن "الجيش يعمل في عدة مناطق في رفح لتحقيق أهداف الحرب وعلى رأسها الآن إعادة المختطفين".
وقال: "قمنا بتصفية حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون التابعة لـ"حماس" في جباليا".
وأصدر مكتب نتنياهو بياناً نفى فيه أن تكون الرسائل الموجهة من الجيش قد حذرت من هجوم وشيك لـ"حماس".
وأضاف البيان أن "الأمر لا يقتصر على عدم وجود أي تحذير في أي من الوثائق حول نوايا "حماس" لمهاجمة إسرائيل من غزة، ولكنها تحتوي في الواقع على تقييمات معاكسة تماماً".
اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل التي تعهّدت بـ"القضاء" على "حماس"، بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبّب بمقتل 35857 شخص معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة للحركة.