أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته سيطرت على مواقع للحرائق التي اجتاحت مساحات واسعة من شمال إسرائيل بسبب صواريخ أطلقها "حزب الله" من لبنان.
وأضاف أنه جرى زيادة عدد قوات الاحتياط والأدوات الهندسية في مسعى للسيطرة على الحرائق التي تزامنت مع طقس حار جدا، حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية.
وأجلت السلطات العديد من الإسرائيليين الذين يعيشون في بلدات قريبة من الحدود اللبنانية منذ أشهر بسبب تصاعد القتال بين إسرائيل و"حزب الله".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود إصابات طفيفة وباشتعال النيران في بعض المنازل.
وأرسل الجيش الإسرائيلي معدات وجنودا للمساعدة في احتواء النيران التي انتشرت بسرعة بسبب الطقس الحار والجاف.
وأصيب 11 شخصاً بسبب استنشاق الدخان.
واضاف الجيش "القوات سيطرت على مواقع الحرائق، ولا يوجد خطر على حياة أي إنسان في هذه المرحلة".
وقالت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية إن الحرائق امتدت بالفعل إلى مئات الأفدنة. وأوضحت خدمة الإطفاء الوطنية إن أعضاءها عملوا في وقت متأخر من الليل في عدة مواقع، منها بلدة كريات شمونة حيث كانوا يحاولون حماية صف من المنازل.
وقالت الشرطة إنها أغلقت الطرق وطلبت من السكان الذين ما زالوا في المنطقة إخلاءها.
وكشفت "هيئة البث الإسرائيلية" (كان)، يوم أمس الإثنين، عن المساحة المحترقة شمالي البلاد نتيجة الحرائق المندلعة بعد الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان، حيث احترق أكثر من 10 آلاف دونم في الشمال وسط عمل 14 طاقم إنقاذ إسرائيلي لإخماد الحرائق التي اندلعت بعد أكثر من 240 يوما على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
رد فعل؟
بدورها، أفادت القناة "14" الإسرائيلية بأنّه "يمكن الافتراض أن إسرائيل ستستغل الوضع الصعب والتصرّف بطريقة أكثر أهمية مما فعلته حتى الآن ضد حزب الله، بما أن معظم الحرائق المشتعلة في الشمال هي بسبب إطلاق حزب الله لصواريخ، والصور القاسية التي لا تترك مجالاً للشك في الأضرار الهائلة والخطر على المستوطنات والمدنيين".
إلى ذلك، زار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كريات شمونة هذا الصباح وأجرى تقييماً للوضع في إدارة الإطفاء والإنقاذ في المنطقة الشمالية.
وقا إنَّ "دور الجيش هو تدمير حزب الله"، مضيفاً أنه "لا يمكن أن تكون أرضنا مستهدفة أو متضررة أو يتم إجلاء الناس هنا، لا يمكن أن يكون هناك وضع ينعم فيه لبنان بالسلام، علينا حرق كل معاقل حزب الله وتدميرها".