أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن "مجلس الوزراء الحربي يعقد اجتماعاً يُناقش فيه الوضع في الشمال، إذ يركز الجيش حالياً على أهداف من شأنها أن تقلّل من قدرة حزب الله الهجومية لكنه يعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من التعمّق وحاجة إلى التغيير".
وأضافت: "سُجّلت الليلة الماضية الخميس رقماً قياسياً جديداً في معارك الشمال. وكان عدد الإنذارات هو الأعلى منذ بداية الحرب، وأصبح شهر حزيران (يونيو) هو الأعلى خلال الأشهر الثمانية الماضية. ومع ذلك، يبدو أن رد الفعل الذي خطّط له حزب الله لم يسفر عن الضرر الكبير الذي سعى إلى إحداثه، بعد اغتيال المسؤول الكبير في التنظيم والذي كان هدفه ردع إسرائيل".
وتابعت: "يوصي الجيش في هذه المرحلة بتحويل الانتباه نحو الشمال – إنهاء العملية في رفح في أسرع وقت ممكن من أجل الانسحاب إلى لبنان. في مناقشة مجلس الوزراء الحربي التي عقدت الليلة الماضية حول هذا الموضوع، أوصى الجيش القيادة السياسية بهذا الأمر".
وقدّر مسؤول أمني أن هناك حاجة إلى تحرّك أكثر حسماً في الساحة الشمالية للسماح بعودة السكّان إلى المستوطنات، مضيفاً: "يمكن تحقيق الأمن من خلال اتفاق، ولا يمكننا جلب الشعور بالأمن للسكان بدون اتخاذ إجراءات فعّالة. يجب إجراء تغيير عميق على الحدود الشمالية إذا أردنا عودة السكان إلى منازلهم".
وأردفت القناة: "زعم حزب الله أنّه نفّذ أمس أكبر هجوم منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر). وفي فترة ما بعد الظهر، تم إطلاق 9 طائرات بدون طيار متفجّرة- انقضاضبة على قواعد للجيش الإسرائيلي، تم اعتراض 7 منها، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق وابل كثيف من الصواريخ على الجليل الأعلى وهضبة الجولان. وفي وقت لاحق، أصيب جنديان بجروح متوسطة وطفيفة، جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات في موقع الرميم".
"الشمال يحترق"
في أعقاب وابل الصواريخ، اندلعت الحرائق في مواقع عدّة 15 موقعاً على الأقل. وكان أكثر من 20 فريقاً من الجيش الإسرائيلي وصندوق إسرائيل وفرق الإطفاء والإنقاذ يعملون في مستوطنة بيريا. وفي هضبة الجولان وفي كتسرين جرت محاولات إطفاء لساعات في ظل استمرار إطلاق النار بكثافة من لبنان. أغلقت الشرطة الطريق رقم 959 بين مفرق أمير (غرب) ومفرق جونين".
وقال رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى عميت صوفر أمس: "على الدولة أن تزيد قوّاتها في مجال مكافحة الحرائق قبل أن لا يبقى هناك ما يمكن الدفاع عنه. شمالنا الجميل يحترق وقلوبنا تحترق، يجب علينا إزالة التهديد الذي يهدّد السكّان والسماح للجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة للعدو حتى يفهم أن كل هدف دعه يحترق وسنعيد البناء".
عمليّات "حزب الله"...
في السياق، لفتت وسائل إعلام عبرية إلى أن "المعلومات الاستخبارية التي جمعها حزب الله دقيقة على مستوى استخبارات غربية متقدمة".
وقالت: "حزب الله يمتلك قدرات مراقبة وجمع معلوماته الاستخبارية دقيقة وتوثيق في الوقت الفعلي. وبعض التوثيقات التي يعرضها حزب الله تقوم بها طائرات مسيرة داخل إسرائيل".
وتابعت: "هناك أهداف لنا تم ضربها أو استهدافها من قبل حزب الله وهو لم يعلن عنها. إت حزب الله قادر على تعطيل ما لا يقل عن 50% من القباب الحديدية في الشمال بضربة أولية".