النهار

اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، وستتطلّب قرارات صعبة، لكن فيها فرصة حقيقية لتغيير وجه الحرب في الجنوب والشمال وبدء عملية التعافي التي تشتد الحاجة إليها في الحكومة والجيش".

وذكرت في تقرير للمحلّل السياسي يوآف ليمور أن "بداية التحرّك في صفقة الأسرى، وهذه المرّة قد تكون هناك فرصة أن يتحرّك شيء ما، وتدرس إسرائيل، من خلال الأميركيين، القيام ببعض التغييرات الطفيفة التي من شأنها أن تعيد حركة حماس إلى طاولة المفاوضات"".

وأضافت: "هناك ضغوط هائلة على التنظيم - خاصة من قطر ومصر - لقد تم بالفعل إزالة الخلاف الرئيسي الذي حال دون التوصّل إلى اتفاق حتى الآن، إذ طالبت حماس بإنهاء الحرب، وإسرائيل على بعد خطوة على أي حال من هذا، سيكمل الجيش العملية في رفح في المستقبل القريب، وسيكون بوسع الجيش الإسرائيلي أن يعلن أنه أنهى المرحلة الثانية وهزم كتائب حماس. لكن لابد أن نعترف بكل صراحة: لا سبيل أمام إسرائيل لإعادة معظم الأسرى إلا باتفاق، ومن لا يعيدهم أحياء الآن سيواجه صعوبة في إعادتهم ولو جثثاً في المستقبل".

وأردفت: "مسؤولون سياسيون يقدّرون أن يتم عقد اتّفاق صفقة تبادل  مع حماس سيحظى بتأييد ساحق من الجمهور وفي الحكومة على حد سواء، على افتراض أن نتنياهو سيقوده والذي يفهم جيّداً بأن الاتّفاق مع حماس لن يقتصر فقط على العملية المطلوبة لإعادة الأسرى، بل سيجعل من الممكن أيضاً التوصل إلى هدنة في الشمال، وبالتالي سيمنع (أو على الأقل يؤخر) الحرب الكبرى مع حزب الله، وسيكون بمقدور اسرائيل بعد ذلك دراسة سبل التوصّل إلى اتّفاق يُبقي حزب الله بعيداً عن الحدود ويسمح لسكّان الشمال بالعودة إلى منازلهم والبدء في إعادة تأهيل المستوطنات المتضرّرة بشدة، وستكون لمثل هذه الخطوة مكاسب إضافية، بدءاً من الترويج لإمكانية التطبيع مع السعودية ودول أخرى في المنطقة مروراً بوقف هجمات الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق، وتركيز الجهود الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني المتسارع مؤخراً".

وختمت: "يمكن لإسرائيل أن تطالب الأميركيين بدور أكثر فعالية في الجبهة ضد طهران، مقابل موافقتها على تخفيف الضغط عن غزة".