قال جنرال كبير في هيئة الأركان العامة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن اسرائيل "أخطأت بعدم إدراج لبنان في الحملة العسكرية".
وأضاف: "إنهم يدركون اليوم في لبنان جيداً أن الحرب ضد إسرائيل سوف تلحق خسائر فادحة بمواطني البلاد. ويقول الجيش الإسرائيلي: سيكون الأمر صعباً هنا، ولكن في بيروت سيكون الأمر أكثر صعوبة بمئة مرة".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن أحد الأسئلة الثقيلة التي رافقت الحملة في الشمال هي: إذا بدأت حرب واسعة النطاق ضد حزب الله، فماذا ستفعل إيران؟، لافتة الى أن الجواب جاء بالكلمات الواضحة للوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة، الذي ذكر من خلال تغريدة على موقع اكس أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان سيكون بداية "حرب إبادة" ضد إسرائيل.
وتعتبر الصحيفة أن هذا الاحتمال حقيقي تماما، ولكن من المحتمل أن تكون إسرائيل قد تمكنت أخيراً من تحريك شيء ما في ساحة الحرب النفسية، أو أن الرسالة التي نقلتها إلى الغرب، وهي أن إسرائيل جادة تماماً بشأن نواياها، قد لقيت استحساناً في طهران.
وهناك ضغط أيضا من داخل لبنان، ينبع من فهم العديد من العناصر في البلاد أن الحرب ضد إسرائيل ستكلف المواطنين ثمناً باهظاً أكثر مما يحدث الآن، في جنوب البلاد، حيث دمر الجيش الإسرائيلي القرى ولم يدمر اي شيء في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يكون هذا هو الحال في الحرب: لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى الرد بكل قوة في العاصمة وتدمير البنية التحتية.
ويقول الجيش الإسرائيلي: "سيكون الأمر صعبا، ولكن في بيروت سيكون الأمر أكثر صعوبة مئة مرة"، مذكرا بأن اللبنانيين لا يملكون قدرة هجومية ثقيلة ودقيقة مثل الجيش الإسرائيلي، كما ليس لديهم نظام دفاع جوي متقدم كاسرائيل (القبة الحديدية وعصا داوود السحرية والسهم).
ويعتقد جنرال كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أن إسرائيل أخطأت في أنها منذ اللحظة الأولى لم تتقاضى ثمناً من لبنان كدولة وركزت فقط على "حزب الله"، وذلك أيضاً بشكل محدود.
ولكي لا تتحول هذه المواجهة إلى حملة شاملة، رأى الجنرال الاميركي انه "كان لا بد من أن يكون لبنان في المعادلة منذ اللحظة الأولى".
ويقول الجنرال: "لقد أخطأنا بعدم إدخال لبنان في الحملة العسكرية".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
