النهار

شروط نتنياهو في صفقة الرهائن تثير "استغراب" فريق التفاوض
المصدر: النهار العربي
أعلن فريق التفاوض الإسرائيلي وكبار المسؤولين الأمنيين استغرابهم من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، عن الشروط التي وضعها بنيامين نتنياهو للصفقة المنتظرة مع حركة حماس.
شروط نتنياهو في صفقة الرهائن تثير "استغراب" فريق التفاوض
من غزة (ا ف ب)
A+   A-
أعلن فريق التفاوض الإسرائيلي وكبار المسؤولين الأمنيين استغرابهم من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، عن الشروط التي وضعها بنيامين نتنياهو للصفقة المنتظرة مع حركة حماس.

وقال أحد كبار أعضاء الفريق المفاوض أن "نتنياهو يراكم باستمرار الصعوبات ويغرق ويسلط الضوء على الخلافات، ولا يركز على النقاط التي تم الاتفاق عليها والتي يمكن الاستفادة منها".

شروط نتنياهو تم الإعلان عنها قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستكمال عملية التفاوض.

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، فإن "الشعور السائد في فريق التفاوض هو أنه بدلاً من توفير اتجاه إيجابي، يركز رئيس الوزراء على الأمور الصعبة".

وفي الإعلان الذي نشره نتنياهو تمت إضافة طلبين جديدين عما كان قد تم الاتفاق عليه مع الفريق.

وفي أعقاب الإعلان، تزايدت الشكوك تجاه نتنياهو، وهناك مصادر تعتقد أنه يحاول نسف الصفقة.

وشروط نتنياهو هي:
- أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب.

- الاتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر.

- يجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة.

- إسرائيل ستعمل على إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء.
 
نقاط الخلاف والاتفاق
في السياق، لخّصت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ما تم الاتفاق عليه ونقاط الخلاف في مفاوضات الصفقة بين اسرائيل و"حماس"، في ما يتعلق بـ"مقترح بايدن".

وعدّدت الصحيفة النقاط كالتالي:
 
- موعد انتهاء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم.

- هل سينسحب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونيتساريم؟

- هل ستتوقف الطلعات الجوية للجيش الإسرائيلي لجمع معلومات استخباراتية أثناء المفاوضات؟

- تبادل الجثث مقابل الأسرى الفلسطينيين وكذلك الجنود الإسرائيليين مقابل الأسرى.

- إلى أين سيذهب الأسرى المحررين من الضفة الغربية؟ (إسرائيل تريد إرسالهم الى الخارج وحماس ترفض).

- السلطة في غزة: من سيوزع المساعدات في المرحلة الأولى من الصفقة، ومن سيحكم بدل حماس، ومن سيدير إعمار غزة الذي سيبدأ في المرحلة الثالثة؟
 
ومنذ أشهر، تواجه جهود قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الوسيطة بين الدولة العبرية والحركة الإسلامية الفلسطينية، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت يصرّ كلّ من الطرفَين على مطالبه.
 
والأحد، قال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس الأحد إن الحركة وافقت "أن تنطلق المفاوضات" حول الرهائن الإسرائيليين "من دون وقف إطلاق نار" دائم في قطاع غزة.

ويأتي تصريحه وسط تجدد جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر لحثّ إسرائيل وحركة حماس على خوض محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل.

وذكّر المسؤول طالبًا عدم الكشف عن هويته بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم" لتخوض مفاوضات حول الرهائن.

وأضاف: "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار".

وأشار القيادي في حماس الى ان "الكرة في الملعب الإسرائيلي، إذا أرادوا التوصل لاتفاق فهذا ممكن جدًا أن يتحقق".

ولفت إلى أن حماس "أبلغت الوسطاء بأنها تريد إدخال المساعدات بكميات تصل إلى 400 شاحنة يوميًا في المرحلة الاولى للاتفاق وتريد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فلادلفيا ومعبر رفح".

بينما رد نتنياهو أنه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.

وقال مكتبه الأحد إن "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب".

وأضاف: "ستعمل إسرائيل على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس".

وتظاهر إسرائيليون السبت والأحد للضغط من أجل التوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة.

ويطالب المتظاهرون نتنياهو بإبرام اتّفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الرهائن أو التنحّي.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium