بدأت صباح اليوم الثلاثاء جلسة جديدة في محاكمة رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية، إذ افتتح النقاش بنقاش مقتضب بشأن موعد الإدلاء بشهادة نتنياهو.
وقال المحامي عميت حداد شارحاً طلب التأجيل: "نحن نبذل جهداً ولكن هذا وقت صعب للغاية بقدرتنا على الجلوس مع رئيس الوزراء والسؤال وتلقّي التعليقات".
وأضاف: "في القضايا المرفوعة، نحن محامو الدفاع الثلاثة ونمثّل رئيس الوزراء، هذا كل ما في الأمر أنني أنظر إلى مقاعد النيابة التي لا مجال لاستيعابها، نحن في الحقيقة قليلون في مواجهة كثيرين".
وتابع: "سنقوم بالمهمة وسننتصر بعون الله، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أن هنا ظروف خارجة عن إرادتنا، ومتابعاً: "هناك فجوات، ومكتب المدّعي العام لديه الموارد ولدينا ثلاثة محامي دفاع في القضية برمتها، هذا كل شيء. نحن حقا قليلون ضد كثيرين، نحتاج إلى الوقت. فغي معظم المناقشات، واجهنا عشرات الآلاف من البروتوكولات، ويريد الادّعاء أن نصل بدون أن نكون مستعدّين؟."
ولفت إلى "أنّنا لم نطلب تأجيل شهادته إلى آذار 2025، قلنا أن هذا هو الوقت المناسب". فردّ المدّعي العام: "في مثل هذه القضية المصلحة العامة تقتضي سرعة تقدمها، وهناك عدم حسن نية من جانب المتّهم".
الإثنين، أعلنت هيئة البث الإسرائلية أن النيابة العامة الإسرائيلية رفضت طلباً كان قدّمه نتنياهو يخص تأجيل تقديم شهادته أمام المحكمة إلى ما بعد شهر آذار (مارس)، في إطار محاكمته بتهم تخص قضايا فساد، طالبة منه تقديم شهادته قبل تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأبلغت المحكمة المركزية للنيابة العامة في القدس محامي نتنياهو وجوب مثوله أمام المحكمة للبدء بالإدلاء بشهادته في موعد أقصاه مطلع تشرين الثاني، وأضافت المحكمة أن الطلب الذي تقدّم به نتنياهو يعني تجميد المحاكمة لمدّة 8 أشهر.
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية لمحامي دفاع نتنياهو أن مرحلة تقديم طعون محامي الدفاع يجب أن تبدأ بعد الأعياد اليهودية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأن مهلة تتألف من أربعة أشهر يتم منحها للمتّهمين هي مدّة طويلة للغاية.
وجاء في رد النيابة أيضاً "إذا كان رئيس الوزراء قد تراجع عن الموعد المقرّر وموقفه الحالي هو أن أداء واجباته العامة لا يسمح له بإدارة المحاكمة بشكل سليم، فعليه توضيح ذلك صراحة، وعدم المطالبة بتغيير المواعيد النهائية."
واستؤنفت محاكمة نتنياهو في كانون الأول (دسمبر) الماضي بتهمة الفساد، بعد توقّف دام شهرين بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد، على أثر هجمات " حماس " على إسرائيل.
وتعد القضية 1000 أو ما تعرف أيضاً باسم قضية "الهدايا" أبرز تُهم الفساد وتلقّي الرشاوى التي يواجهها نتنياهو، وتشمله وعائلته بسبب مزاعم عن تلقيهم هدايا ثمينة جداً، من بينها مجوهرات لزوجته، من أثرياء بارزين.