وافقت عائلة الرهينة الإسرائيلية دانييلا جلبوع- التي تم أسرها في قاعدة ناحال عوز في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023- اليوم الثلاثاء على نشر فيديو لها صورته حركة "حماس" في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وهاجمت دانييلا في الفيديو الحكومة الإسرائيلية بشدة، متسائلةً: "أين كنتم في 7 تشرين الأول (أكتوبر) عندما تم اختطافي من سريري؟ أين أنتم الآن؟ لماذا أشعر، كجندية وهبت مئة بالمئة من نفسها للوطن وقدمت خدمة صعبة كما في غلاف غزة، بأنني مهجورة ومتروكة من جانبكم؟ استجمعوا قواكم حكومتي العزيزة، وابدأوا العمل بشكل صحيح لإعادتنا جميعا إلى الوطن، طالما أننا على قيد الحياة".
وقالت: "لا أحتاج إلى أي طعام، أو مال، أو ملابس، أو أي شيء، فقط أن تعيدونا إلى المنزل أحياء. وأنتم، عائلتي، أفتقدكم كثيراً وأحبكم أمي، أبي، نوني، روعيكو، أطلب منك أن تكونوا أقوياء وتفعلوا كل ما في وسعكم لإعادتي إلى المنزل، بينما لا أزال على قيد الحياة".
ومن غير المؤكد بعد مضي أشهر على الفيديو المسجّل إن كانت الرهينة الشابة ما تزال على قيد الحياة أم لا، بالنظر إلى الدمار الذي طال قطاع غزّة.
وتشهد إسرائيل مؤخراً موجة من الغضب الشديد خاصة من طرف عائلات الرهائن لدى "حماس"، وتظاهر آلاف الإسرائيليين نهاية الأسبوع الماضي في تل أبيب ومواقع أخرى، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى فورية على وقع المفاوضات الجارية بين إسرائيل والحركة لوقف إطلاق النار.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) بعد هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، بينهم 42 قضوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردّ نتنياهو متعهّداً القضاء على "حماس" وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة حتّى الآن إلى مقتل 38193 شخصاً على الأقلّ غالبيّتهم مدنيّون بحسب وزارة الصحة في حكومة "حماس".