كشف موقع "واللاه نيوز" العبري مساء اليوم الأربعاء، أن "اجتماعاً سرياً عقدته الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي، للتباحث في إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة في إطار اتفاق إطلاق سراح أسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار".
وأضاف الموقع نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين وصفهم بـ"الكبار"، أن "من بين المشاركين في الاجتماع الذي عقد في تل أبيب، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك؛ ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك الإسرائيلي رونين بار، وكبار مستشاري رئيس السلطة محمود عباس الوزيرين حسين الشيخ ورئيس جهاز الاستخبارات ماجد فرج".
وقبل نحو شهرين، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أن إسرائيل اقترحت على السلطة الفلسطينية المشاركة، بشكل غير رسمي، في تشغيل معبر رفح وبصفة لجنة مساعدات محلية، وهو ما أغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح المسؤولون أن الشرط الإسرائيلي، المتضمن إغفال انتماء أعضاء السلطة وتعريفهم على أنهم لجنة مساعدات محلية، أثار غضب عباس ومستشاريه، الذين رفضوا العمل في معبر رفح سرا، وفق ما نقله الموقع عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين.
وتغلق إسرائيل معبر رفح جنوب القطاع منذ سيطرة الجيش عليه في 7 أيار (مايو) الماضي، في ما أغلقت أيضا معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه.
واليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس بقطاع غزة، ارتفاع عدد الوفيات المتأثرين بجراحهم نتيجة إغلاق إسرائيل معبر رفح منذ 72 يوما إلى 292 فلسطينيا.
وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الشهداء المتأثرين بجراحهم والذين حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب إغلاق الاحتلال معبر رفح الحدودي منذ 72 يوما، إلى 292 شهيدا".
وأوضح أن المتوفين "ضمن الجرحى الذين كان يجب أن يتلقوا العلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة، لكنهم استشهدوا وهم ينتظرون فتح معبر رفح للسفر".
وأشار المكتب إلى أنه "منذ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح، حُرم أكثر من 3500 مريض وجريح من السفر لتلقي العلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة".
كما أشار إلى "وجود 25 ألف طلب تحويلة مسجلة لدى وزارة الصحة تحت بند السفر لتلقي العلاج في الخارج، غير أن إغلاق الاحتلال لمعبر رفح يحرم هؤلاء من السفر للعلاج، ما يشكل خطر الموت على حياتهم ويهدد بقاءهم على قيد الحياة".