ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقف محكمة العدل الدولية، معتبرا أنه "قرار كاذب"، في حين رحبت الرئاسة الفلسطينية بـ "قرار تاريخي" لمحكمة العدل الدولية في شأن الاحتلال الاسرائيلي.
وقال نتنياهو: "الشعب اليهودي ليس غزاة في أرضه، ولا في عاصمتنا الأبدية القدس، ولا في أرض أجدادنا في يهودا والسامرة (...) ولن يؤدي أي قرار خاطئ في لاهاي إلى تشويه هذه الحقيقة التاريخية، وكذلك لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي في كافة أراضي وطننا".
من جهته، أعتبر وزير الامن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "قرار المحكمة الدولية يثبت أنها منظمة سياسية".
كذلك، اعتبر وزير المالية سموتريتش أن "الرد على محكمة العدل الدولية يجب أن يكون بفرض السيادة الآن... هي معادية للسامية.. حان الوقت للحكم والسيادة".
واعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد، أن "رأي المحكمة في لاهاي منفصل عن الواقع وأحادي الجانب ومشوب بمعاداة السامية وعدم فهم الواقع على الأرض. إنه لا يخدم إلا الإرهاب الإسلامي والحملة ضد إسرائيل".
رئيس الكنيست أمير أوحانا، قال إن "قرار الكنيست ضد إقامة دولة فلسطينية والذي صدر هذا الأسبوع بأغلبية كبيرة، سبق رده على فتوى محكمة لاهاي التي صدرت للتو".
الشعب اليهودي لا يحتل أراضي يهودا والسامرة، حيث يوجد أكثر من 80٪ من المواقع المذكورة في الكتاب المقدس باسم "أرض إسرائيل"، حيث سمعت اللغة العبرية لأول مرة وحيث تكمن جذور شعبنا.
قرار تاريخي
ورحب مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار "التاريخي" الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، واعتبرت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إنها "ترحب بقرار محكمة العدل الدولية وتعتبره قرارا تاريخيا وتطالب بإلزام إسرائيل بتنفيذه".
"حماس" تُرحب
وطالبت حركة "حماس"، بعمل دولي "فوري" لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ورحبت الحركة في بيان بالموقف الصادر عن أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، مؤكدة أن "هذا القرار يضع المنظومة الدولية أمام استحقاق العمل الفوري لإنهاء الاحتلال"، وطالبت "المجتمع الدولي بالتسلح بهذه القرارات وتجاوز الإرادة الأميركية والعمل على إلزام الاحتلال بتنفيذها والانصياع لها فورا".