النهار

هدنة غزة بين تردّد نتنياهو والتأييد الأمني والشعبي... الفرصة الأخيرة؟
المصدر: النهار العربي
لا تزال الجهود الدولية مستمرّة في محاولة للتوصّل إلى اتّفاق هدنة جديد بين إسرائيل وحركة " حماس " يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
هدنة غزة بين تردّد نتنياهو والتأييد الأمني والشعبي... الفرصة الأخيرة؟
طفلان فلسطينيان بين الدمار في غزة. (أ ف ب)
A+   A-
لا تزال الجهود الدولية مستمرّة في محاولة للتوصّل إلى اتّفاق هدنة جديد بين إسرائيل وحركة " حماس " يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
 

تردّد نتنياهو
في أجدد التطوّرات، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متردّد بشأن التصديق على صفقة تبادل الأسرى مع "حماس" قبل سفره إلى واشنطن هذا الأسبوع.
 
وأضافت أن نتنياهو لم يأذن حتى الآن لوفد المفاوضات باستئناف المفاوضات ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
 
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد أشار إلى أن "اجتماع الرئيس جو بيادن بايدن ونتنياهو سيركّز على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى وزيادة المساعدات".
 
وأضاف: "نعمل بشكل يومي من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى".
 
تغيّب وإحباط
من جانبها، كشفت القناة "12" الإسرائيلية عن أن الوفد الإسرائيلي، الذي كان من المفترض أن يشارك في محادثات إنهاء الحرب في غزة، تغيّب هذا الأسبوع بدون سابق إنذار عن لقاء كان مقرّراً مع المسؤولين الأميركيين.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها للقناة الإسرائيلية أن "الوفد اختار عدم الحضور رغم أنّه أبلغ الولايات المتحدة في وقت سابق بنيّته المشاركة، في حين لم يقدّم الجانب الإسرائيلي أي تفسير لهذا القرار".
 
وتابعت: "جرت في بداية الأسبوع مناقشات على أعلى مستويات الحكومة الأميركية بشأن إمكانية إيفاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز إلى المنطقة من أجل دفع المحادثات ولكن لم تنضج خطط إرسال بيرنز لتؤتي ثمارها، لكن مدير الوكالة ألغى مشاركته في المؤتمر الأمني في أسبن لأسباب لم يتم توضيحها".

ووفق القناة "12"، "تسبّب قرار الوفد الإسرائيلي، رغم أن إدارة بايدن لم تعتبره مدمّراً للعملية برمّتها، في إحباط المسؤولين الأميركيين الذين يزعمون أنّهم أكثر ثقة ممّا كانوا عليه في الأسابيع الأخيرة من قرب التوصّل إلى اتفاق. ولم يتضح بعد متى من المتوقّع أن يجتمع مرّة أخرى المشاركون في المحادثات، ومن بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين".

تأييد أمني
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع يوآف غالانت وقادة الأمن والجيش يؤيّدون إبرام صفقة مع "حماس".
 
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن الظروف نضجت وقد تكون آخر فرصة لذلك، وفق الصحيفة.

من جانبها، أفادت "ذي تايمز أوف إسرائيل" بأن غالانت قد يعلن أن التوصّل لاتّفاق لإعادة الأسرى بات ممكناً، وسيؤكد أن الاقتراح هو الأفضل لإعادتهم أحياء.

 
...وتأييد شعبي
في السياق، أوضح استطلاع رأي للقناة "12" الإسرائيلية أن 66 بالمئة من الإسرائيليين يؤيّدون التوصّل إلى صفقة.

ولفت إلى أن 54 بالمئة % من الإسرائيليين يعتقدون أن على نتنياهو عدم السفر لواشنطن والبقاء لإبرام صفقة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium