أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، بأن "الغارات التي شنتها الطائرات بدون طيار على وسط تل أبيب ومن ثم الغارات التي شنتها إسرائيل على الميناء في اليمن كلها تشير إلى مرحلة جديدة قد تؤدي إلى مرحلة واسعة متعددة الساحات".
وأوضح عاموس هارئيل في مقال بـ"هآرتس"، أنه "بعد تسعة أشهر ونصف من الحرب هاجمت طائرة مسيَّرة وسط تل أبيب أدت إلى مقتل مواطن إسرائيلي، وبعد ذلك هاجمت 20 طائرة إسرائيلية مطار الحديدة في اليمن بالاضافة إلى مخازن للاسلحة".
وهذه أول مره تُهاجم إسرائيل اليمن وهي أبعد نقطة وصلت إليها طائرات سلاح الجو، وفق المصدر ذاته.
واعتبر هارئيل في مقاله أن "إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن كان بمثابة مفاجأة، ولم يكن هناك أي تحذير استخباراتي مسبق، ويبدو أن الاستعدادات الدفاعية كانت محدودة أيضاً".
وقال: "هنا حدث خطأ بشري خطير في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، على الرغم من أنه لوحظ تحرك الطائرة بدون طيار شرقاً لعدة دقائق فوق البحر الأبيض المتوسط باتجاه سواحل تل أبيب، ولم يتم تحديده كهدف يتطلب الإعتراض".
إلى ذلك، أكد هارئيل أن "الخطوة الإسرائيلية تم تنسيقها مسبقاً مع الإدارة الأميركية".
وأضاف الكاتب: "سبق الهجوم الضخم استعدادات مطولة من قبل القوات الجوية، التي كانت مستعدة لاحتمال اضطرارها للهجوم في اليمن منذ أن بدأ الحوثيون إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على إسرائيل في بداية الحرب... حتى الآن تم إطلاق 220 هدفاً اعترضت القوات الأميركية الكثير منها في البحر الأحمر".
وأشار إلى أنه "من المتوقع في إسرائيل أن يرد الحوثيون على الهجوم في الحديدة بمحاولات إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار على جنوب البلاد وربما مرة أخرى على غوش دان".
والسبت، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن، استهدفت محطة توليد كهرباء ومنشآت تخزين النفط بمدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وتأتي الغارات رداً على انفجار المسيَّرة التي أطلقها الحوثيون على تل أبيب صباح الجمعة، ومقتل مدني جراء ذلك، وإصابة 4 أشخاص بجروح طفيفة.