نقلت "القناة 12" العبرية عن ضابط إسرائيلي قوله إنَّ "أنفاق حماس كشبكة عنكبوت إذا قطعت واحداً فهناك أنفاق بديلة ويمكن أن تستمر".
وأشار إلى أن "حماس تمكنت من الاختفاء تحت الأرض وشنت هجمات مفاجئة بشكل متزامن"، مضيفاً: "لا نعرف حتى الآن الصورة كاملة، وليست لدينا قبضة كاملة ومحكمة على مشروع الأنفاق برمته".
وشدد الضابط على أن "حماس خاضت معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض بفضل الأنفاق"، قائلاً: "فوجئنا بقدرة الحركة الهندسية كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق".
ولفت إلى أن "حماس عرفت كيفية نقل المقاتلين ووسائلها اللوجستية إلى أي منطقة بغزة من تحت الأرض"، مؤكداً أن "التفكيك الشامل لحماس وإعادة تشكيل الواقع الأمني يتطلبان قتالاً مستمراً وطويل الأمد".
وتابع الضابط الإسرائيلي: "إذا انشغلنا بتدمير كل الأنفاق في غزة فسيستغرق ذلك سنوات عديدة أخرى".
في السياق، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن الجيش لا يعرف كل شيء عن مشروع الأنفاق في غزة بعد 9 أشهر من الحرب.
وفي السابع من تشرين الأول (أكتوبر) شنّت "حماس" هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أوقع 1197 قتيلاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لـ"فرانس برس" تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ويومها احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنَّهم قُتلوا.
وردّت إسرائيل على هجوم "حماس" متوعّدة "بالقضاء" على الحركة، وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مدمّرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39175 قتيلاً على الأقلّ، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة للحركة.