يحرض مسؤولون سياسيون إسرائيليون من الحكومة والمعارضة على الرد بعنف على الهجوم الصاروخي الذي أدّى إلى مقتل 12 شخصاً في مجدل شمس الدرزية في الجولان، وحمّلت تل أبيب " حزب الله " مسؤوليّته.
وقال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن أي رد قاس من قِبلِ إسرائيل سيدفع "حزب الله" للرد وكسر قواعد المواجهة في الشمال.
سموتريش
ورأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبر " إكس " أن وقت العمل قد حان وعلى لبنان كله أن يدفع الثمن.
بن غفير
قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنّه "منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) قلت إننا في حالة حرب في الشمال ويجب هزيمة العدو لكن صنّاع القرار في إسرائيل تجنّبوا الاعتراف بأنّنا في معركة ضد إسرائيل".
ودعا إلى حرب في الشمال الآن.
الخارجية الإسرائيلية
رأت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "حزب الله" تجاوز كل الخطوط الحمر. وقالت الوزارة في بيان إن "مجزرة السبت تعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمر من قبل حزب الله. هذا ليس جيشاً يقاتل آخر، بل هو منظمة إرهابية تقوم باستهداف المدنيين عمداً".
وأضافت: "إسرائيل ستمارس حقّها وواجبها في الدفاع عن النفس وسترد على المجزرة"، مشيراً إلى أن "الصاروخ الذي قتل شبابنا إيراني وحزب الله وحده من يمتلك هذا النوع من الصواريخ في ترسانته".
سابقاً، أشار وزير الخارجية إسرائيل كاتس إلى أنّه يستعد لحملة دولية للحصول على الدعم والشرعية لعملية إسرائيلية في لبنان".
وقال لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن "إسرائيل تقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان".
وأكّد أن زعيم "حزب الله" حسن نصرالله سيتم القضاء عليه مع جماعته إذا اندلعت مثل هذه الحرب، محذّراً من أن لبنان سيتضرّر بشدّة.
وزير الثقافة والرياضة
وطالب وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار إسرائيل بالتوقّف عن المماطلة وتوجيه ضربة قاضية لـ"حزب الله"، معتبراً أنّه “كلّما أجّلنا الحملة، كلّما كانت الأثمان التي ندفعها أكثر إيلاماً".
"تمزيق بيروت"
إلى ذلك، دعا عضو الكنيست ميشيل بوسكيلا، من حزب "الأمل الجديد"، إلى أن "تمزيق بيروت".
ورأى رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان أن على نصرالله دفع ثمن أفعاله.
من جهّته، تعهّد بيني غانتس، الذي استقال من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حزيران (يونيو)، بـ"تقديم دعم واسع من خارج الحكومة لأي رد حازم وفعّال من شأنه استعادة الأمن لمواطني الشمال".
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عنه أن "المطلوب رد كبير على حزب الله ولبنان، ولا يمكن للوضع أن يستمر هكذا".
وأضاف: "حكومة نتنياهو -للأسف- لا تتعامل مع ما تحتاج إليه إسرائيل لاعتبارات سياسية"، مشدّداً على أن "إسرائيل أقوى من لبنان وحزب الله، وتستطيع التعامل مع هذا الأمر".
من جانبه، طالب زعيم المعارضة يائير لابيد في بيان الحكومة بوضع حد للتخلّي عن الشمال.
واتّهم رئيس حزب "يش عتيد" نتنياهو بالتهرّب من مسؤولياته، مشيراً إلى أن "حقيقة أنّه لم يقرّر بعد العودة إلى إسرائيل من الولايات المتحدة هي دليل مخزي آخر على عجزه.انفصال تام وفوق كل شيء أنه لا يهتم بأي شيء سوى نفسه".
وأصرّت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، من حزب العمل اليساري، على أن "كل من أطلق هذه الصواريخ يجب أن يدفع ثمناً باهظاً".
إيهود باراك
ونقلت أيضاً هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قوله إن "على إسرائيل أن ترد على حزب الله بشكل موجع بدون أن يؤدي ذلك إلى حرب".
وأضاف: "ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في صراع شامل مع حزب الله".