ذكر الجيش الإسرائيلي، اليوم الاحد، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي يجري اجتماعا لتقييم الوضع والتصديق على خطط عسكرية للجبهة الشمالية الاسرائلية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت في ختام تقييم الوضع في الشمال إن هناك خططا للرد ويجب الاستعداد لأي تطور.
وفي السياق، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش أعد سيناريوهات محتملة للهجوم على لبنان ووضعها أمام القيادة السياسية.
وأضافت أن من بين السيناريوهات المطروحة مسارات عمل عسكري أكثر صرامة من ذي قبل، لافتة الى ان إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع "حزب الله" وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط.
وأكد مسؤولون بالأجهزة الأمنية للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا.
وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن رئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي تسفيكا بوغل دعا سكان بلدات الشمال إلى فتح الملاجئ.
كما نقلت "معاريف" عن مصادر قولها إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سيضغط على المجلس الوزاري المصغر للتصعيد مع لبنان وسيعرض مقترحين لتنفيذ ذلك.
اسرائيل لا تنوي فتح حرب
ومع ذلك، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "لا ننوي فتح حرب مع لبنان".
وقالت مصادر لـ"القناة 12" إن تقديرات تشير بأن إسرائيل سترد بقوة على "حزب الله" لكن على نحو لا يقود إلى حرب شاملة.
كذلك، قالت "القناة 14" الإسرائيلية إن قيادات في هيئة الأركان تتبنى موقفا معارضا لمهاجمة البنى التحتية في لبنان.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مسؤولين أميركيين تبادلوا رسائل مع إيران لتهدئة التوتر.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم إن مسؤولين أميركيين تبادلوا رسائل مع إيران لتهدئة التوتر في المنطقة، وأضافوا ان "الأطراف غير مهتمة بتوسيع الصراع لكن احتمالات حدوث خطأ مرتفعة".
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن مستشاري الأمن الإيرانيين قالوا إن محاولة إسرائيل تدمير "حزب الله"، خاصة من خلال غزو بري، ستكون الخط الأحمر الذي يؤدي لتدخل إيران مباشرة في الصراع.
دعوات الى التهدئة
وفي سياق المواقف، أكدت مصر اليوم على أهمية دعم لبنان و"تجنيبه ويلات الحرب"، وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله".
كما حذرت القاهرة، التي تلعب دور الوسيط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من "مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان".
وندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالهجوم الصاروخي على هضبة الجولان، معبرا عن قلقه من أن يؤدي ذلك إلى إشعال المزيد من العنف.
وقال لامي في بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "تندد المملكة المتحدة بالهجوم على هضبة الجولان الذي أودى بحياة 12 شخصا على الأقل على نحو مأساوي".
وأضاف: "نحن قلقون للغاية إزاء خطر المزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار. لقد أوضحنا أن حزب الله يجب أن يوقف هجماته".
من جهته، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة "حزب الله"، وذلك لدى سؤاله عن هجوم صاروخي على ملعب كرة قدم في هضبة الجولان المحتلة أودى بحياة 12 طفلا وصبيا.
وقال شومر في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس نيوز": "لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب الله كما تفعل ضد حماس".
أما السفير الأميركي في إسرائيل فاعتبر أن صور ضحايا هجوم مجدل شمس تذكير مأساوي بأن الحل الدبلوماسي في الشمال أمر ملح.
وأضاف: "علينا أن نجدد التزامنا بالمسار الدبلوماسي الذي سيسمح بعودة السلام والأمن".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
