النهار

صدامات بمعسكر "سديه تيمان" بين محققين وجنود إسرائيليين بسبب تعذيب أسرى
المصدر: النهار العربي
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوقوع صدامات في معسكر سديه تيمان بالنقب بين محققين وجنود إسرائيليين من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين.
صدامات بمعسكر "سديه تيمان" بين محققين وجنود إسرائيليين بسبب تعذيب أسرى
اسرى فلسطينيون
A+   A-
اشتبك النشطاء من اليمين، مساء اليوم الاثنين، مع القوات الإسرائيلية أمام المحكمة العسكرية لرفضهم إخلاء سبيل عدد من الجنود المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين.
 
في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "اقتحام المدنيين قواعد الجيش حدث خطير للغاية يضر بشدة بالديموقراطية ويصب في مصلحة أعدائنا أثناء الحرب"، داعياً "الشرطة الإسرائيلية إلى التحرك فوراً ضد مخالفي القانون".
 
وأضاف: "أدعو جميع المسؤولين المنتخبين إلى تجنب التصريحات غير المسؤولة التي تجر الجيش إلى الساحة السياسية".
 
وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، فإن "النيابة العسكرية ستصدر لائحة اتهام بحق أحد جنود الاحتياط في الأيام المقبلة بعد أن قام بتصوير نفسه وهو يعتدي بشكل وحشي على مجموعة من الأسرى في معتقل سديه تيمان"، كاشفةً أنه تم توقيف الجندي قبل شهر تقريباً وتستعد النيابة العسكرية لتقديم لائحة اتهام بحقه.
 
 
قبل ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوقوع صدامات في معسكر "سديه تيمان" بالنقب بين محققين وجنود إسرائيليين من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين.
 
وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن وحدات التحقيق وصلت إلى معتقل "سديه تيمان" بعد نقل أسير فلسطيني إلى أحد المستشفيات بحالة حرجة وعليه علامات تعذيب واضحة.
 
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن محقّقي الشرطة العسكرية ألقوا القبض على عدد من الجنود الذين يعملون في معتقل "سديه تيمان" بشبهة تنكيل وتعذيب الأسرى الفلسطينيين، مضيفة أن مواجهات اندلعت بين الشرطة العسكرية والجنود.

وقالت الهيئة الاسرائيلية إن الجنود المتهمين بالتنكيل بالأسرى في المعسكر يرفضون التعاون مع الشرطة العسكرية.
 
وأفادت "القناة 14" الاسرائيلية بأن "الجنود قاموا بإدخال عصا في مؤخرة احد المعتقلين الفلسطينيين".

وداهم محققون من قوات الدفاع العسكرية القاعدة وعملوا على اعتقال نحو 10 من جنود الاحتياط.

وأتى ذلك بعد الاشتباه في تعرض المعتقل لإساءة خطيرة، حيث تم إجلاؤه من مكان الحادث وهو في حالة خطيرة.
 
وقد انضم جنود من "القوة المائة" إلى المتظاهرين من اليمين المتطرف للمساندة في ساديه تيمان.

 
ردود الفعل
دان الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ اقتحام سديه تيمان بقيادة أعضاء الكنيست.
 
دعا مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تهدئة فورية على سديه تيمان، مديناً بشدة باقتحام قاعدة للجيش الإسرائيلي.
 
نقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قوله إن اقتحام معسكر سديه تيمان "جريمة حقيرة وخطيرة" من أعضاء كنيست يفكّكون الجيش.
 
قال وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن "مشهد وصول عناصر من الشرطة العسكرية لاعتقال أبطال في معسكر سديه تيمان بالنقب مخجل للغاية".
 
وعلّق رئيس حزب الديمقراطيين الجنرال احتياط يائير غولان قائلاً: "نحن أمام فوضى عسكرية".
 
وأضاف: "من يسمح للكهنيستيم (أتباع كهانا) بدخول الحكومة يكتشف مدى خطورة الظاهرة عندما يختارون التمرد على الجيش. لقد وصلنا إلى وقت الحسم. دولة يهودا الفاشية أو الكيان الديمقراطي الليبرالي".  

وتابع: "بقدر ما يتم ارتكاب جرائم جنائية من قبل جنود تصرفوا بشكل مخالف للأوامر، فمن واجب الجيش والدولة التحقيق فيها. ويجب على الجيش ألا يسمح لظواهر الكتائب الإجرامية أن تفعل ما تشاء في الجيش. كالعادة صمت رئيس الوزراء يتحدث عن نفسه".
 
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فقد علّق رئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي على اقتحام معسكر "ساديه تيمان" قائلاً إنه خطير وغير قانوني، "وأدعم بشكل كامل الشرطة العسكرية في تحقيقاتها مع الجنود المشتبهين لأن هذه التحقيقات تحمي جنودنا أمام العالم".
 
نقلا عن موقع أخبآر اسرائيل، قالت عضو الكنيست ليمور سون هار ملك: "لقد جئت إلى المنطقة لأقول بوضوح – لن نسمح لكم بإيذاء مقاتلينا! لقد التقيت بجنود أبطال يقاتلون منذ أشهر عديدة من أجل شعب إسرائيل على جميع الجبهات الممكنة وقمت بتعزيزهم لمواصلة العمل من أجل شعب إسرائيل. البازارية التي تدافع عن حقوق عناصر النخبة وتضر بمقاتلينا، هي التي يجب أن يتم اعتقالها اليوم ومحاكمتها على أفعالها ضد جنود الجيش الإسرائيلي".
 
وقال جندي في "القوة 100" التي تحرس المعتقلين الفلسطينيين في ساديه تيمان في حديث مع عضو الكنيست سون هار مالك: "تم استدعاء الجنود لاستجواب روتيني تبين أنه اعتقال".

وأضاف: "نحن نحرس هنا منذ أكثر من تسعة أشهر عناصر من النخبة الذين قتلوا وارتكبوا كل الفظائع التي حدثت في التاريخ، اليوم تم استدعاء المقاتلين للاستجواب، كما هو الحال دائما - استجواب صغير. وتبين أن هذا الاستجواب كان بمثابة اعتقال. وقد سُئلوا عن الأسلحة التي كانت بحوزتهم وما إذا كانت معهم أي أدوات حادة".
 
انتهاكات مميتة
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلا عن أطباء وشهود عيان بأن الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات مميتة في السجون الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة الاميركية أن سجين فلسطيني توفي في السجن بسبب تمزق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل حراس السجن.

وأضافت ان سجناء فلسطينيين آخرين توفوا بسبب إهمال سلطات السجون الإسرائيلية.

وقالت "واشنطن بوست" إن هناك وثائق تشير إلى أن رئيس الشاباك حذر من أن ظروف الفلسطينيين في السجون قد تؤدي لإجراءات قانونية دولية إضافية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium