تنتظر إسرائيل الرد من إيران "حزب الله" على اغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية والقيادي في التنظيم اللبناني فؤاد شكر، إذ تواصل تحضيراتها الدفاعية والهجومية.
هجوم مستقل...
في آخر التطوّرات، كشف مصدران مطّلعان على المعلومات الاستخباراتية لشبكة "سي أن أن" الأربعاء عن أن "حزب الله" يبدو أنّه سيُهاجم إسرائيل بشكل مستقل عن إيران.
وأضاف مصدر أن "حزب الله يتحرّك بشكل أسرع من إيران في تخطيطه ويتطلّع إلى مهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة".
وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيران لا تزال تعمل على تحديد كيفية قيامها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " إسماعيل هنية في طهران، بحسب ما قاله مسؤولون للشبكة الأميركية.
ولفت المصدر الثاني إلى أن " حزب الله " قد يتصرّف بدون سابق إنذار، وهو ما لا ينطبق على إيران نظراً لقرب لبنان من إسرائيل.
وأضاف المصدر أنّه لا يوجد تنسيق واضح بين "حزب الله" وإيران في الوقت الحالي.
من جانبها أيضاً، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن التقييم الأمني يفيد بأن الحزب هو من سيبدأ الهجوم.
بدورها، أشار صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هو شن هجوم مزدوج من إيران وحزب الله في آن معاً ولكن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى تضاؤل فرص الهجوم المزدوج".
وأضافت: "رد إيران قد يتمثّل بهجوم بمئات الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وحزب الله قد يوجّه ضربات رمزية ضد أهداف تقع إلى الجنوب من حيفا"، متابعة: "تقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله سيكون البادئ في الهجوم".
ولفتت إلى أن "هجوم حزب الله قد يستمر ساعات حتى أيام معدودة، ومن المتوقع أن يكون الأوسع منذ انتهاء الحرب عام 2006".
يأتي ذلك في ما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية بوقت سابق الأربعاء أنّه تم تجهيز مواقع ومنصّات الدفاع الجوي للمنطقة الشرقية للجيش الإيراني بأنظمة رادارية وصاروخية وطائرات مسيّرة محلية بحضور قائد قوّات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد.
تحذير...
في السياق، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رد "حزب الله" قد يشمل استهداف مقر الجيش وسط تل أبيب.
وأضاف المسؤولون لموقع "أكسيوس" الأميركي أن الرد قد يشمل أيضاً استهداف مقر الموساد وقواعد استخباراتية، لافتين إلة أن القواعد التي قد يشملها استهداف الحزب تقع قرب أحياء مدنية.
وحذّر المسؤولان الإسرائيليان أن الرد على أي هجوم محتمل لـ"حزب الله" على المدنيين سيكون غير متكافئ.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين "أنّنا أبلغنا واشنطن قلقنا من أن حزب الله قد يضرب مراكز سكانية، وسيدفع ثمناً غير متناسب إذا أصاب هجومه مدنيين إسرائيليين".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان): "في إسرائيل ما زالوا يحاولون التأثير على مدى قوة الرد، من خلال التهديد بما قد يحدث للبنان إذا بالغ حزب الله في انتقامه لاغتيال شكر".
من جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله وإيران لم يتخذا بعد قراراً نهائياً بشأن الهجوم على إسرائيل - حيث لا يزالان يناقشان نطاق الرد وطريقة الرد وأهدافه".
إلى حرب شاملة؟
بالتزامن مع التحضيرات، لفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل أوصى المستوى الأمني والعسكري بمحاولة عدم تصعيد الأمور وصولاً لحرب شاملة.
وأضافت: "تقديرات بإسرائيل أن الوقت ليس مثالياً لحرب شاملة وسط خسائر الجيش في غزة واستعدادات حزب الله".
في الموازاة، أوضح إعلام عبري أن الضربة الاستباقية من قبل إسرائيل ليست مطروحة على جدول القيادة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور قوله إنه "يجب أن نكون مستعدين لضربة كبيرة جدّاً من إيران".