النهار

حاخامات يهود يدينون الزيارات إلى باحات المسجد الأقصى
المصدر: أ ف ب
انتقد خمسة حاخامات وقضاة دينيون يهود رفيعو المستوى بشدة اليوم الأربعاء صلاة الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو مستوطن يميني متطرف مع نحو ثلاثة آلاف يهودي في ساحة المساجد في القدس الشرقية.
حاخامات يهود يدينون الزيارات إلى باحات المسجد الأقصى
المسجد الأقصى.
A+   A-
انتقد خمسة حاخامات وقضاة دينيون يهود رفيعو المستوى بشدة اليوم الأربعاء صلاة الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو مستوطن يميني متطرف مع نحو ثلاثة آلاف يهودي في ساحة المساجد في القدس الشرقية.
 
وقال الحاخام الأكبر في إسرائيل سابقاً إسرائيل يتسحق يوسف في مقطع فيديو أرسل إلى وسائل الإعلام بمبادرة من رئيس بلدية القدس موشيه ليون: "أدعو دول العالم إلى عدم النظر إلى هؤلاء الوزراء الحكوميين كممثلين للشعب اليهودي".
 
ويطلق اليهود على المسجد الأقصى إسم جبل الهيكل ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم.
 
وأضاف الحاخام يتسحق يوسف إن "الغالبية العظمى من اليهود في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم لا يذهبون إلى جبل الهيكل. يرجى العمل على تهدئة الوضع. نحن جميعاً نؤمن بإله واحد ونريد السلام بين الأمم، ويجب الا تقودنا الجماعات المتطرفة".
 
وأتى دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير الذي قام بتصوير نفسه الثلاثاء في ساحات المسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى خراب الهيكل التي توافق التاسع من آب (أغسطس)، وفق التقويم العبري، وهو يوم للصوم والحداد على تدمير هيكل سليمان أو الهيكل الأول عند اليهود.
 
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" إنَّ "2250 يهودياً متطرفاً أدّوا الصلوات والرقصات الاستفزازية ورفعوا العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات".
 
وقال كبير القضاة الدينيين في إسرائيل أفيغدور نبنيتسل، حاخام البلدة القديمة في القدس الشرقية، إنَّ "جميع الحاخامات الكبار وقعوا على فتوى عدم الصعود إلى جبل الهيكل. ممنوع منعاً باتاً دخول جبل الهيكل".
 
وهاجم الحاخام ديفيد كوهين، عضو مجلس حكماء التوراة، الذين يذهبون للصلاة في "جبل الهيكل وباحات الأقصى ووصفهم بأنهم "بلطجية".
 
وأضاف: "نحن ملزمون بالاحتجاج، إنهم بلطجية دنسوا المعبد بصورة فجة، ويستمرون في تأجيج المشاعر والعواطف ويتسببون بإيذاء اليهود الآخرين".
 
وأكد "يجب علينا الاحتجاج بقوة والابتعاد عنهم، ومعرفة أن هذا خطأ".
 
وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن. ويقع الحرم القدسي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حزيران (يونيو) 1967، وأعلنت ضمّها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.
 
وتحظر الحاخامية اليهودية الكبرى على اليهود دخول مجمع الأقصى لأسباب دينية.
 
وكان موشيه غافني رئيس حزب "ديجيل هتوراة"، وهو جزء من ائتلاف حزب "يهودوت هتوراة" لليهود الاشكيناز كتب عبر منصة "إكس" في أواخر تموز (يوليو)، "أطالب رئيس الوزراء بعدم السماح بتغيير الوضع الراهن في جبل الهيكل، وإذا كانت هناك تغييرات، فيجب إغلاق جبل الهيكل أمام اليهود".
 
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الاقصى في أوقات محددة بدون الصلاة فيه، وهي قاعدة بات بعض القوميين اليهود يمتنعون عن التزامها في الوقت الراهن.
 
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس.

اقرأ في النهار Premium