أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن رجلين أصيبا بطلقات نارية في الحادثين، لكنها لم تحدد هويتهما.
وأضاف الجيش "حاول إرهابيون دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي تسور قبل قليل وتسللوا إلى المستوطنة".
وتابع أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث قتلوا أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين.
وفي حادث آخر ذكر الجيش أن النيران اشتعلت في سيارة وانفجرت في محطة وقود.
وأوضح أن القوات التي أرسلت إلى مكان الحادث "أطلقت النار على الإرهابي الذي خرج من السيارة وحاول مهاجمتهم وقتلته".
وأشار الجيش إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الواقعتين مرتبطتين.
لاحقاً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة برصاص الاحتلال شمال الخليل الليلة الماضية".
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بياناً اليوم السبت أشادت فيه بما وصفتها بأنها "عملية بطولية مزدوجة" في الضفة الغربية. وقالت "هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا".
لكن الحركة لم تعلن مسؤوليتها المباشرة عن الهجومين.
مقتل 20 فلسطينياً
وقُتل 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، بينهم ثلاثة أعضاء في حماس قضوا الجمعة في غارة جوية، فيما تتواصل الحرب في غزة حيث تقول الأمم المتحدة إن المعاناة تصل "إلى أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمّله".
وقال الجيش إنه قضى على ثلاثة من مقاتلي حماس في بلدة الزبابدة جنوب غرب جنين الجمعة، بينهم قائد الحركة في المدينة وسام خازم، ورجل رابع يبلغ 82 عاما وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل مقتل 20 شخصا منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 13 على الأقل من القتلى ينتمون إلى كتائب القسام وسرايا القدس.
كما سجل الهلال الأحمر 55 جريحا منذ الأربعاء وهجمات عدة على سيارات إسعاف تابعة له.
تصاعد العنف بالضفة
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، والتي كانت في تصاعد بالفعل قبل الحرب في غزة، مع تكثيف الغارات العسكرية الإسرائيلية والعنف الذي يمارسه المستوطنون والفلسطينيون في الشوارع.