أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة أنّ الخيار العسكري البحت ليس الحل للحرب الإسرائيلية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقالت للصحافيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أظهرت نهاية الأسبوع الماضي بشكل مأسوي أنّ خيارا عسكريا بحتا ليس حلا للوضع في غزة"، في إشارة إلى إعلان العثور على جثث ست رهائن في غزة الأحد.
وأضافت: "الضغط العسكري يعرّض حياة الرهائن للخطر في حين أن مصير الرهائن المتبقين يشكل أكثر المسائل إلحاحا".
وأتى كلام بيربوك فيما تتبادل الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" الاتهامات حول غياب التقدم في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستمرة منذ 11 شهرا، للافراج عن الرهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وحضّت واشنطن الطرفين الخميس على القيام بالتنازلات الضرورية للسماح بالتوصل إلى اتفاق.
ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أن ثمن التوصل إلى اتفاق مع "حماس" مرتفع "لكن حياة الرهائن تستحق ذلك"، مشددة على أنه "من الواضح أن وقف إطلاق النار يجب أن يحصل الآن".
وعن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي بوشرت في شمال الضفة الغربية المحتلة في 28 آب (أغسطس) ضد فصائل فلسطينية مسلحة، قالت بيربوك إن "إسرائيل بصفتها قوة احتلال يحق لها اتخاذ تدابير ضد تشكيلات إرهابية".
وأضافت: "إلا ان ذلك يجب ألا يفضي إلى انعدام الأمن وإلى أعمال عنف جديدة"، منتقدة "مطالبة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية باستخدام النهج نفسه المتبع في غزة، في الضفة الغربية".
وأتى كلام بيربوك تعليقا على تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف الذي دعا إلى اعتبار القضاء على حركة "حماس" في الضفة الغربية هدف حرب للدولة الإسرائيلية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 36 فلسطينيّا تراوح أعمارهم بين 13 و82 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ 28 آب. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم 31 آب.