نقلت "القناة 12" الإسرائيلية اليوم الجمعة عن مسؤولين قولهم، إنَّه بعد انتهاء جلسة المباحثات الأمنية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تبين لنا أن احتمال إبرام صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ضئيل".
في السياق، نقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية أن "احتمال التوصل إلى صفقة تبادل ضئيل جداً".
وقالت المصادر: "واشنطن والوسطاء يحاولون إيجاد صيغة مناسبة لمقترح التسوية".
كما نقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصادر أن "القناعة تتعزز لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا حماس ولا نتنياهو يريدون إبرام صفقة تبادل".
وأشارت المصادر إلى أن "حماس تطالب بإطلاق عدد الأسرى نفسه رغم انخفاض عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء".
وأوضحت أن "لا صفقة في الأفق لأن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصل إلى اتفاق".
"غير جادة"
ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة أن "إسرائيل لم تبذل ما في وسعها لتجنب تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي آخر أن "المفاوضات الجارية غير جادة لأنها لا تجري مع حماس بل مع واشنطن والوسطاء".
إلى ذلك، نقلت صحيفة "التلغراف" عن مسؤول إسرائيلي أن "واشنطن بدأت بالفعل تنظر في صفقة أحادية للإفراج عن الرهائن الأميركيين".
من جهته، اعتبر مسؤول مصري مطلع على المفاوضات أن مؤتمرات نتنياهو الصحافية التي أوضح فيها أنه لن يوافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا، "دفنت الصفقة".
وتتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهراً على بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على الدولة العبرية، في وقت يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم.
وزادت حدة هذه الضغوط على نتنياهو في أعقاب العثور على جثث ستة رهائن في نفق في جنوب قطاع غزة أعدمتهم "حماس"، وفق السلطات الإٍسرائيلية.
وأثار ذلك حزناً وغضباً عارماً في إسرائيل، خصوصا من عائلاتهم التي رأت أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار كان كفيلاً بعودتهم أحياء.