أفاد الجنرال الاسرائيلي تامير هايمن، في مقال كتبه في "القناة 12"، بأن إسرائيل نفّذت عملية كوماندوس معقدة في بلدة مصياف السورية، ما يوضح قدرتها على الوصول وتفكيك موقع بعيد عنها تحت الأرض.
وقال إن المواقع المحصنة تحت الأرض تبدو محصنة أيضاً ضد الضربات الجوية، واعتقدت إيران والمحور أنه لا يمكن اختراقها، لافتا إلى ان الرؤية الإيرانية هي أنه على الرغم من عدم تمكّنها من إخفاء هذه المواقع عن عيون الاستخبارات الإسرائيلية، فإن الجيش لا يستطيع تدميرها.
ويجعل عُمق هذه المواقع الضربات الجوية قادرة على ضرب المداخل، لكن سيكون من الصعب عليها اختراق الموقع برمته وضرب الأهداف في داخله. لذلك، يخفي الإيرانيون في هذه المواقع (وحزب الله أيضاً) الأدوات المهمة والحساسة جداً، مثل أدوات تخصيب اليورانيوم وبنى تصنيع السلاح الدقيق ومواقع السيطرة، ومزيداً من البنى التحتية، حتى إن "حزب الله" تفاخر بأحد هذه المواقع في فيديو أنتجه بجودة عالية.
ومع ذلك، اقتحمت القوات الخاصة من الجيش الاسرائيلي الموقع المخصص لتصنيع الصواريخ في سوريا، ودمرته من الداخل، وأكد هايمن أن مثل هذه العملية يتطلب تحضيراً واسعاً، أبعد من القوة المقاتلة: عزل منطقة العمل، والتمويه، والتجهيز للإنقاذ، وغيره.
نُفّذت هذه العملية على بُعد 200 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية. وهذا المدى أبعد من المدى المحدد للعمليات الحدودية، ويرمز هذا البعد يرمز إلى القدرة على العمل في كل مكان يجب أن تعمل فيه إسرائيل.
وذكّر هامين بأن "التميُّز التكتيكي والجرأة والمهنية لدى المقاتلين من الوحدات الخاصة، أمور لا يمكنها حلّ المشاكل الصعبة لدى إسرائيل، ولا يشكل بديلاً من الحاجة إلى رؤية استراتيجية واضحة، وخطة سياسية شاملة، وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة. إنه فقط يشكل قاعدة تسمح للمستوى السياسي بحُرية العمل لأن قدرات من هذا النوع توسّع الاحتمالات للعمل".