أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكر مكتبه مساء اليوم الاثنين، المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، بأنه لا يمكن إعادة السكان إلى الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني.
وأضاف أن إسرائيل ستفعل المطلوب لإعادة السكان للشمال، وتقدر دعم واشنطن لكنها ستفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا وحماية أمنها.
ويزور هوكشتاين إسرائيل لمناقشة الأزمة على الحدود الشمالية حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ مع "حزب الله" منذ شهور.
وتأتي زيارة هوكشتاين، وسط جهود لإيجاد طريق دبلوماسي للخروج من الأزمة التي أجبرت عشرات الألوف من السكان على جانبي الحدود على مغادرة منازلهم.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم إن "قائد القيادة الشمالية وقائد سلاح الجو ناقشا الخطط العملياتية وجهود الدفاع عن بلدات الشمال، وناقشا عملية رفع الجاهزية للقتال في لبنان".
غالانت: الوقت ينفذ
قبل ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لدى لقائه هوشكاتين إن الوقت "ينفد" لوقف المواجهات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود بعد نحو عام على بدء الحرب مع حماس في غزة.
والتقى غالانت بهوكشتاين الذي يزور إسرائيل للتباحث في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مواجهة حزب الله، وأزمة النازحين الإسرائيليين الذين فروا من مناطقهم بسبب الضربات عبر الحدود، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وجاء في البيان أن غالانت شدّد على أن الوقت "ينفد" للتوصل إلى اتفاق "مع استمرار ارتباط حزب الله بحماس ورفضه وضع حد للنزاع".
وتابع غالانت في البيان "لذلك، فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم سيكون من خلال عمل عسكري".
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن رسالة مماثلة أشار فيها إلى أن الوقت بدأ "ينفد" للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضع حدا للنزاع.
وأدت المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.
وعقدت جولات من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، لكن لا يوجد إطار للمحادثات بين حزب الله وإسرائيل.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطاب في بيروت السبت: "ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا".
وخاض الطرفان صيف 2006 حربا مدمّرة أسفرت في لبنان عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون.
وفي بيانه أكد غالانت "التزام إسرائيل بإزالة وجود حزب الله في جنوب لبنان والسماح بعودة آمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".