النهار

إسرائيل... تاريخ من أساليب الاغتيالات المبتكرة
المصدر: النهار العربي
لدى إسرائيل تاريخ طويل من أساليب الاغتيالات المبتكرة وغير الاعتيادية، وقد تكون التقارير التي تفيد بأن تسعة أشخاص على الأقل قد قتلوا بتفجير أجهزة الاستدعاء أحدث فصولها القاتمة.، بحسب صحيفة "التلغراف".
إسرائيل... تاريخ من أساليب الاغتيالات المبتكرة
رجل يشاهد مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر رجلاً جريحا بعد التفجيرات للأجهزة في لبنان (أ ف ب)
A+   A-
لدى إسرائيل تاريخ طويل من أساليب الاغتيالات المبتكرة وغير الاعتيادية، وقد تكون التقارير التي تفيد بأن تسعة أشخاص على الأقل قد قتلوا بتفجير أجهزة الاتصال (البيجر)، أحدث فصولها القاتمة.، بحسب صحيفة "التلغراف".
 
وقالت الصحيفة: "حتى ليلة الثلاثاء، لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم - لكنه يحمل العديد من السمات المميزة لوحدات القوات الخاصة التابعة لها، مثل الموساد الذي تأسس في عام 1949، أي بعد عام من ولادة دولة إسرائيل، وقد ارتبط اسمه بالعديد من أكثر عمليات القتل جرأة في إسرائيل".

وأشارت إلى أنه "على مدى سبعة عقود، يُعتقد أنه اعتمد على الكتب المتفجرة والمدافع الرشاشة التي يتم التحكم فيها عن بعد وحتى معجون الأسنان المسمم للوصول إلى أهدافه، مع نتائج متباينة".

وأضافت "التلغراف": "في عام 2012، ادعى فيلم وثائقي أن مؤامرة اغتيال إسرائيلية فاشلة في السبعينيات ضد صدام حسين تضمنت كتابا مفخخا بالمتفجرات. وروى الفيلم الوثائقي Sealed Lips كيف رفض صدام فتح الكتاب بنفسه، وبدلاً من ذلك قام بتمريره إلى أحد مسؤوليه".

وبمجرد أن فتح المسؤول الكتاب، انفجر الكتاب مما أدى إلى مقتل المسؤول.
 
القضية الغامضة لمعجون الأسنان
ثم يوجد القضية الغامضة المتعلقة بمعجون الأسنان المسموم، الذي يُزعم أنه تم استخدامه لقتل وديع حداد، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وفقًا لكتاب صدر عام 2018 بعنوان Rise and Kill First من تأليف رونين بيرغمان، الصحافي في صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن فرقة اغتيال متخفية تابعة للموساد متورطة في هذه العملية.

في عام 1978، تمكنت المجموعة من الوصول إلى منزل حداد واستبدلت معجون أسنانه بأنبوب مماثل يحتوي على مادة سامة طورها علماء إسرائيليون. وقيل أن السم تسرب إلى فمه من خلال الأغشية المخاطية في كل مرة كان ينظف فيها أسنانه، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى في العراق.
 
عولج القائد الفلسطيني في نهاية المطاف في ألمانيا الشرقية، حيث عثر الأطباء على معجون الأسنان المشبوه في حقيبة أدوات النظافة الخاصة به.
 
وأفادت التقارير أن وفاته كانت بطيئة ومؤلمة، حيث سُمع صراخه من ممرات المستشفى، وتوفي بعد 10 أيام.
 
المدفع الرشاش
وتضيف "التلغراف": "في عام 2021، اشتُبه في أن الموساد نشر مدفعاً رشاشاً يتم التحكم فيه عن بُعد لاغتيال محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني. وقيل إن المدفع تم تهريبه إلى داخل البلاد قطعة قطعة، وتم تجميعه ثم وضعه في كمين نصب للعالم أثناء سفره بالقرب من طهران."
 
يشير نفسه إلى أن العديد من محاولات الاغتيال الأخرى لم تنجح، بل إنها كانت فاشلة، لكنها لم تؤدِ إلا إلى نشر سمعة الموساد السيئة في جميع أنحاء العالم.
 
ويكتب بيرغمان: "لم تؤدِّ الأخطاء الفادحة من حين لآخر إلا إلى تعزيز سمعة الموساد العدوانية والقاسية".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium