أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية إلى ان في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بإضافة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" إلى أهداف الحرب، وفي ظل التطورات الأخيرة، قلت فرص التسوية مع "حزب الله".
وقال المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع إن احتمال تصاعد الأوضاع الأمنية بين إسرائيل و"حزب الله" يأتي وسط تساؤلات حول نوايا القيادة الإسرائيلية، خاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ففيما يرى البعض أن إسرائيل قد تسعى لاستغلال الضغط المتزايد على "حزب الله" لدفعه نحو وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق يشمل انسحاب قوات "الرضوان" إلى شمال نهر الليطاني، يشير آخرون إلى احتمال سعي إسرائيل لجر الحزب إلى مواجهة عسكرية شاملة.
وأفاد يهوشواع بأن "كبار المسؤولين في إسرائيل بعثوا برسالة إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله مفادها أنه يمكنه وقف إطلاق النار، إذا قرر قبول الاتفاق الذي يتضمن إبعاد قوات الرضوان عن الحدود حتى لا تشكل تهديدًا على سكان الشمال".
وأضاف يهوشواع أنه "وفقًا للتصريحات الصادرة من لبنان وعمق الضرر الذي لحق بحزب الله، فإن إسرائيل تتوقع أن يرد الحزب بطريقة مختلفة عما كان حتى الآن. هل سيكتفي برد محدود؟ هذا غير واضح. لكن أي تصعيد من جانبه قد يؤدي إلى تبادل ضربات قد تجرنا إلى حرب واسعة النطاق".
وأشار إلى أن في هذا المرحلة، تستعد إسرائيل بجدية لاحتمال رد قوي من "حزب الله"، وهو رد قد يؤدي إلى حرب أوسع.
واستدرك قائلا: "المصلحة الإيرانية هي إنهاك إسرائيل في جميع الجبهات في حرب طويلة الأمد. أما المصلحة الإسرائيلية فهي تقصير الحرب. إذا لم نستغل الوضع مع مرور الوقت، فقد يكون ذلك إشارة إلى عدم وجود من يرغب في تقصير الحرب في إسرائيل".