النهار

إسرائيل تخطّط لرد انتقامي كبير... وإيران: قوّاتنا مستعدّة
المصدر: النهار العربي
أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن "ردنا المقبل على أي اعتداء من جانب إسرائيل سيكون في مستوى مختلف جدّاً".
إسرائيل تخطّط لرد انتقامي كبير... وإيران: قوّاتنا مستعدّة
صواريخ في سماء تل أبيب. (أ ف ب)
A+   A-
توعّدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني أمس الثلاثاء، ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ظهر اليوم الأربعاء اجتماعاً يشمل رؤساء الأجهزة الأمنية لبحث الرد، وفق إعلام عبري.
 
وفي أبرز نتائج الهجوم، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نحو 100 منزل في منطقة هود هشارون شمال تل أبيب تضرّر..
 
"انتقام كبير"
وحذّر مسؤولون إسرائيليون من حرب إقليمية شاملة، إذ كشفوا لموقع "أكسيوس" الأميركي عن أن إسرائيل ستشن "ردّاً انتقامياً كبيراً“ على الهجوم الصاروخي الضخم في غضون أيام والذي قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.

وهددت إيران يوم الثلاثاء بأنّه إذا ردّت إسرائيل بالقوّة على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها يوم الثلاثاء، فإنّها ستهاجم مرة أخرى. وإذا ما حدث ذلك، يشير  المسؤولون الإسرائيليون إلى أن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
 
وقال مسؤول إسرائيلي: "لدينا علامة استفهام كبيرة حول الكيفية التي سيرد بها الإيرانيون على الهجوم، ولكنّنا نأخذ في الاعتبار احتمال أن يذهبوا إلى كل شيء، وهو ما سيكون لعبة مختلفة تماماً“.
 
ولفت العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المستهدفة والقضاء على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية هي أيضاً احتمالات واردة.

ويمكن أن يشمل الرد الإسرائيلي غارات جوية من الطائرات المقاتلة بالإضافة إلى عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت زعيم "حماس" إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.

وأكّد مسؤولون إسرائيليون أن الرد الإسرائيلي هذه المرة سيكون أكثر أهمية بكثير من الرد على هجوم 14 نيسان (أبريل).
 
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي لـ"أكسيوس" إن عشرات الصواريخ الإيرانية أُطلقت على مقر الموساد ولكن لم يصب أي منها داخل المجمع.
 
التشاور مع بايدن
إلى ذلك، أوضح مسؤولان إسرائيليان أن اجتماع مجلس الوزراء انتهى بعد ساعات عدّة بالتفاهم على أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي ولكن بدون قرار واضح بشأن ماهية هذا الرد.
 
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" إلى أن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع إدارة بايدن.

وفي حين أن إسرائيل سترد من تلقاء نفسها، إلا أنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للوضع. وقال المسؤول الإسرائيلي إن هجوماً إيرانياً آخر ردّاً على رد انتقامي إسرائيلي سيتطلّب تعاوناً دفاعياً مع القيادة المركزية الأميركية، والمزيد من الذخائر لسلاح الجو الإسرائيلي وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتي الأمريكي.
 
بدوره، أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة أوضحت في المحادثات التي جرت بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة أوضحت أنّها تدعم الرد الإسرائيلي لكنها تعتقد أنه يجب أن يكون مدروساً.

وقال بايدن إنّه سيتحدّث مع نتنياهو حول الرد على الهجوم الإسرائيلي. وقال مسؤول إسرائيلي إن المكالمة قد تجري يوم الأربعاء قبل ساعات عدّة من عطلة عيد رأس السنة اليهودية.
 
إيران تحذّر...
من جهّته، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن "ردنا المقبل على أي اعتداء من جانب إسرائيل سيكون في مستوى مختلف جدّاً".
 
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين أنّه تم إعداد مئات الصواريخ في حال أي رد إسرائيلي. 
 
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "الهجوم يخدم الاستقرار في المنطقة ويعيد إليها الردع الجيوسياسي، وهناك احتمال لاستمرار المواجهة مع إسرائيل في الأيام المقبلة وقواتنا على أهبة الاستعداد".
 
وقال: "بعد الهجوم، حذّرنا واشنطن عبر سويسرا راعية المصالح الأميركية بعدم التدخل وأبلغنا واشنطن أن الهجوم حق دفاعي لنا وأننا لا ننوي مواصلة العمليات".
 
وأردف: "أي عمل جديد من قبل الكيان الصهيوني أو من داعميه سيواجه برد أكثر شدة"، مضيفاً: "نتوقّع عودة تدريجية لنوع من الاستقرار إلى المنطقة في الأيام المقبلة".
 
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني "قبل الهجوم، لم تكن هناك أي اتصالات مع الجانب الأميركي".
 
بدورها، قالت الخارجية الإيرانية "إننا أثبتنا أن يد إيران الطولى يمكنها أن تصل إلى أي منطقة تريدها".
 
وتابعت: "على الكيان الصهيوني وداعميه أن يعلموا أن إيران تعمل بحزم وتنفذ ما تقول. ملتزمون باستقرار المنطقة وأي عمل مغامر غير مدروس ضدنا لن يمر دون رد".
 
اغتيال نصرالله...
في الموازاة، نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر أن مسؤولين أميركيين اعتقدوا أنهم نجحوا بالدبلوماسية والردع في إحباط هجوم إيراني على إسرائيل.
 
وأضافت: "الهجمات الصاروخية الإيرانية الثلاثاء جاءت كتطور آخر كانت إدارة بايدن تأمل في تجنبه".
 
وختمت المصادر: "المسؤولون الأميركيون يعتقدون أن قتل أمين عام حزب الله نصر الله على وجه الخصوص كان السبب الرئيسي للرد الإيراني".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium