أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن أمله في أن يعطي الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الأولوية لمخاوف تركيا المتعلقة بـ"الإرهاب"، إثر اجتماع الجمعة مع مارك روته المرشح الأوفر حظا لتولي المنصب.
وقال اردوغان إن "الحرب ضد الإرهاب" كانت أحد المواضيع الرئيسية في مناقشاته مع رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته الذي توجه إلى اسطنبول لحشد الدعم التركي لترشيحه.
وتابع الرئيس التركي في تصريحات للصحافيين: "لقد أخبرناه أنه وفقا لروح الحلف (الأطلسي)، لا ينبغي التسامح مع أي منظمة إرهابية، وخصوصا حزب العمال الكردستاني وشركاؤه".
ويشن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية"، تمردا مستمرا منذ عقود سعيا إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي للأقلية الكردية في جنوب البلاد.
كذلك، اعتبر اردوغان أنه "من الضروري أن يبذل الأمين العام الجديد جهودا مكثفة لإزالة العقوبات والقيود والعقبات في مجال الصناعة الدفاعية بين الحلفاء".
والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس مرشح أيضا لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وقال الرئيس التركي إنه نقل إليه مطالب تركيا خلال محادثة هاتفية الأسبوع الماضي.
لم يكشف رجب طيب اردوغان عن المرشح الذي تميل تركيا لدعمه، لكنه أكد أن قرارها سيكون مبنيا على "المنطق"، فيما تمنى مبتسما النجاح لروته في "رحلته الجديدة".
ويعد رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته الأوفر حظا حاليا ليحل محل النروجي ينس ستولتنبرغ على رأس حلف شمال الأطلسي بعدما أعربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا عن دعمها لترشيحه.
لكن المجر أعلنت أنها لن تدعم روته الذي أعرب عن أسفه لتراجع احترام المبادئ الديموقراطية خلال عهد رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان.