النهار

تركيا... مدرسة تحاول منع حضور طالبات لتخرجهن بسبب اللباس (فيديو)
المصدر: النهار العربي
أحدث منع طالبات من المشاركة في حفل تخرج لإحدى المدارس الثانوية في حي غيزي وسط اسطنبول "لعدم التزامهن بقواعد اللباس"، المقررة من قبل الإدارة جدلاً واسعاً في البلاد، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تدخّل الحكومة في أنماط حياة المواطنين حسب اتّهامات فئات واسعة من العلمانيين ورجال القانون والنشطاء.
تركيا... مدرسة تحاول منع حضور طالبات لتخرجهن بسبب اللباس (فيديو)
مشهد من مكان الحادثة
A+   A-
أحدث منع طالبات من المشاركة في حفل تخرج لإحدى المدارس الثانوية في حي غيزي وسط اسطنبول "لعدم التزامهن بقواعد اللباس"، المقررة من قبل الإدارة جدلاً واسعاً في البلاد، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تدخّل الحكومة في أنماط حياة المواطنين حسب اتّهامات فئات واسعة من العلمانيين ورجال القانون والنشطاء.

واستعانت إدارة مدرسة علاء الدين كورت الأناضول الثانوية بقوات الدرك لمنع الطالبات وأهاليهن من المشاركة في حفل التخرّج الذي حضره مدير التربية والتعليم في اسطنبول.
 
وبررت الإدارة قرارها قائلة بأنها قامت بإرسال بلاغ لأولياء الطلّاب بضرورة "الحفاظ على القيم الروحية الوطنية، والقيود الأساسية في قواعد اللباس، حيث يمنع ارتداء ملابس ممزقة أو مثقوبة أو ملابس شفافة، والسراويل القصيرة والجوارب الطويلة فوق الركبة والقمصان من دون أكمام والقمصان التي تكشف خطوط الجسم والأشكال التي تحتوي على رموز سياسية"، مطالبة الأهالي بالتوقيع عليه.

في المقابل، أعرب الأهالي عن استيائهم من قرار الإدارة رافضين "إخضاع بناتهن لنمط لباس لا يشبههم في مدرسة عامة، وتحويل المدارس الحكومية إلى مدارس إمام خطيب دينية".
 
وبعد تطور الشجار بين الأهالي وقوات الدرك، ومع حضور مدير التعليم والتربية وحواره مع أولياء الأمور والطلاب، سُمح لجميع الطلاب بالدخول وحضور حفل التخرج.
 
 
وأثارت الحادثة ردود فعل متفاوتة من قبل النشطاء ومنظّمات المجتمع المدني، اذ اعتبرت "جمعية التعليم" غير الربحية أن "عدم سماح إدارة المدرسة للطالبات بالمشاركة في حفل التخرج بحجة أن ملابسهم لا تناسب برنامج اليوم وإبقاؤهم منتظرين أمام بوابة المدرسة تذكّرنا بممارسات ما قبل 28 شباط (فبراير) ولا تناسب جمهورية تركيا العلمانية، التي نحتفل بذكرتها المئوية". 
 
وأشارت إلى أن أن "الذكرى السنوية للجمهورية بدلاً من خدمة السلام الاجتماعي في البلاد، أضافت موضوعاً جديداً إلى المناقشات والممارسات التي لا معنى لها والتي يتم تنفيذها من خلال ملابس النساء منذ سنوات".
 
واعتبر الصحفي التركي المختص في الشأن الإيراني سافاش بورغهام، في منشور له عبر حسابه في موقع "إكس" أن "منع الطالبات من حضور حفل للتخرج عبر استدعاء قوات الدرك لا يختلف عن ممارسات النظام الإيراني الذي يستعين بقوات الأمن من أجل فرض نمط لباس معين. تركيا أصبحت إيران ثانية".
 
أما الصحفية هدية ليفينت فلفتت عبر حسابها في موقع إكس "عما إذا تحول نظام الحكم في البلاد إلى إسلامي من دون إعلام المواطنين".  
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium