اعترضت البحرية التركية زورقاً مسيّراً في البحر الأسود قبالة إسطنبول، وفق ما أعلنت السلطات اليوم الخميس، في ما ذكرت وسائل الإعلام بأنه احتوى على متفجرات وقد يكون أوكرانياً.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، عُثر قبالة السواحل التركية على عدد من الألغام التي يُشتبه بأنها وصلت من منطقة النزاع.
وأفادت شرطة إسطنبول في بيان بأنه يُعتقد أن المركب الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار وعرضه متراً واحداً "وصل من شمال البحر الأسود وقامت فرق من سلاح البحرية التركي بتأمينه".
وفتح مكتب الادعاء العام تحقيقاً في الواقعة.
وذكرت قناة "إن تي في" الإخبارية التركية أن الزورق احتوى على متفجرات قالت إنَّها قد تكون تابعة لأوكرانيا.
ولم تؤكد السلطات التركية وجود متفجرات ولا مصدر الزورق.
لكن شعاراً أصفر وأخضر يُعتقد أنه لسلسلة محطات الوقود الأوكرانية "أوكو" OKKO بدا واضحاً على مقدّم المركب.
وتحظى الشركة بشعبية في أوساط الجيش الأوكراني بفضل التبرّعات التي تقدّمها للقوات المسلّحة.
وفي كانون الثاني (يناير)، وقّعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تركيا وبلغاريا ورومانيا اتفاقاً حول نزع الألغام من البحر الأسود خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، زرع طرفا النزاع ألغاماً بحرية لحماية سواحلهما.
ووصلت بعض الألغام إلى مياه دول الناتو الثلاث، ما شكّل خطراً على الملاحة وعقّد جهود أوكرانيا الرامية لخرق حصار بحري روسي.
وأواخر كانون الأول (ديسمبر)، اصطدمت سفينة شحن ترفع علم بنما كانت متجّهة إلى ميناء أوكراني لتحميل الحبوب، بلغم روسي في البحر الأسود.
وأصيب بحاران في الحادث، وفق السلطات الأوكرانية.