أكد مسؤول في وزارة الدفاع التركية لصحافيين الخميس أنّ الوجود التركي في سوريا المجاورة يهدف إلى منع هذه البلاد التي مزّقتها الحرب من الوقوع تحت تأثير الجماعات "الإرهابية".
يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس السوري الأحد أكد فيها أنّه لا يشترط انسحاب القوات التركية من مناطق في سوريا كي يحدث تقارب بين البلدين، الامر الذي كانت تشترطه دمشق.
وقطعت الدولتان كامل العلاقات العام 2011، بعد بدء الصراع في سوريا الذي قسّم البلاد.
وقال المصدر مشترطا عدم الكشف عن هويته إنّ "الوجود التركي في سوريا يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء ممر إرهابي".
وتسيطر القوات التركية والفصائل المدعومة من الأتراك على مساحات شاسعة في شمال سوريا. وكانت أنقرة قد شنّت هجمات متتالية عبر الحدود منذ العام 2016، بهدف تطهير المنطقة من قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية، فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "جماعة إرهابية".
وأضاف المصدر نفسه: "نريد سوريا ديموقراطية ومزدهرة، وليس سوريا فريسة لعدم الاستقرار وللمنظمات الإرهابية".
وفي الأشهر الأخيرة، سعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان قد دعم الجهود الرامية إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى تقارب معه ولم يستبعد دعوته لزيارة تركيا.
وقال المصدر الوزاري: "أعرب رئيسنا شخصيا عن رغبته في إجراء محادثات وحوار على كافة المستويات".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية رأس الحربة في دحر جهاديي تنظيم "داعش" من آخر معاقلهم في سوريا في العام 2019.
وأنشأ الأكراد إدارة شبه مستقلّة تغطّي مناطق في الشمال والشمال الشرقي.
وتسبّب النزاع الدامي الذي اندلع في سوريا في العام 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.