قالت السفارة الأميركية في تركيا ومكتب حاكم إزمير إن مجموعة شبان قوميين أتراك اعتدوا جسديا اليوم الاثنين على جنديين أميركيين في غرب تركيا، وإن 15 مهاجما اعتُقلوا بسبب تلك الواقعة.
وذكر مكتب حاكم إزمير في بيان أن أعضاء في اتحاد الشباب التركي، وهو فرع شبابي للحزب الوطني (فاتان) القومي المعارض، "هاجموا جسديا" جنديين أميركيين يرتديان ملابس مدنية في منطقة كوناك.
وقال إن خمسة جنود أميركيين انضموا للواقعة بعد رؤية ما جرى وإن الشرطة تدخلت. وأضاف أنه تم اعتقال جميع المهاجمين وعددهم 15 وفُتح تحقيق في هذه الواقعة.
وأكدت السفارة الأميركية لدى تركيا الهجوم وقالت إن الجنود الأميركيين بأمان الآن.
وأضافت على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "يمكننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن جنودا أميركيين من أفراد الخدمة على متن السفينة يو.إس.إس واسب كانوا ضحايا اعتداء في إزمير اليوم وأصبحوا الآن بأمان".
وكانت مجموعة من الشبّان المنتمين "لاتحاد الشباب التركي" (TGB) قامت مساء اليوم بتغطية رأس جندي من البحرية الأميركية بكيس في مدينة إزمير التركية، وذلك كرد فعل احتجاجي على حادثة اعتقال الأميركيين لجنود أتراك في شمال العراق في عام 2003 بالطريقة ذاتها، والتنديد بدور واشنطن في حرب غزة.
وتلك الحادثة وقعت في 4 تموز (يوليو) 2003، قام فيها جنود أميركيون باحتجاز 11 جندياً تركياً ومرافقيهم التركمان في مدينة السليمانية شمال العراق عبر وضع الأكياس على رأسهم، واستجوابهم لمدة 60 ساعة بمشاركة قوات من البشمركة.
ونشر الاتّحاد عبر حسابه الرسمي على منصة "X" (تويتر سابقاً)، فيديو يظهر جندياً أميركياً مكبّلاً من قبل عدد من الشبان محاولاً مقاومة ووضع كيس على رأسه.
وترجل الجندي مع زميل آخر له من سفينة الهجوم البرمائية الأميركية "يو إس إس واسب" (USS Wasp LHD-1) بعد أن رست في ميناء إزمير صباح اليوم الإثنين.
وفي المنشور، كتبت المنظّمة "الجنود الأميركيون الذين تتلطخ أيديهم بدماء جنودنا وآلاف الفلسطينيين لا يمكنهم تدنيس بلدنا. سنستقبلكم كما تستحقون في كل مرة تطأون فيها هذه الأرض".
ويعرّف "اتحاد الشباب التركي" نفسه عبر موقعه الرسمي بأنه "منظمة نضالية تجمع شباب تركيا حول هدف الاستقلال الوطني وقيم الثورة والجمهورية".
ويُعرف عن المجموعة معارضتها للولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام، وهي تتبع لحزب "الوطن" التركي المؤيد للرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان أعضاء الاتّحاد قد نظموا سابقاً احتجاجات مماثلة ضد الجنود الأميركيين.
وسبق أن تم الكشف عن أن سفينة"يو إس إس واسب" الحربية الأميركية قد أجرت تدريبات مشتركة في البحرالأبيض المتوسط مع سفينة الهجوم البرمائية التركية الأولى "تي سي غيأناضولو" (TCG Anadolu L400) في الفترة ما بين 13 و17 آب (أغسطس).
وتعتبر "يو إس إسواسب" واحدة من سفينتين هجوميتين برمائيتين أرسلتهما الإدارة الأميركية إلىالمنطقة تحسّباً لهجمات محتملة من قبل إيران أو حزب الله ضد إسرائيل انتقاماًلاغتيال زعيم حماس، إسماعيل هنيّة، في طهران.