دافع دونالد ترامب الجمعة عن رئيس مجلس النواب مايك جونسون مؤكداً أنه "يقوم بعمل جيد"، وذلك عقب تقديم النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، مذكرة لإقالة جونسون.
وقال ترامب في ما وقف جونسون إلى جانبه في دارة الرئيس السابق في مارالاغو في فلوريدا: "الوضع ليس سهلاً بالنسبة لأي رئيس لمجلس النواب".
وكان جونسون قد توجه إلى فلوريدا الجمعة للقاء ترامب في مؤشر جديد على قيادة المرشح الرئاسي اليميني المتشدد للحزب وإن بشكل غير رسمي.
وبعد اللقاء عبر ترامب وجونسون عن قلق إزاء تزوير محتمل في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر)، وتطرقا إلى موضوع المساعدات لأوكرانيا، المسألة التي تسببت بتصدعات في الحزب الجمهوري.
وبشأن قضية أخرى تقسم الحزب، خفف ترامب من دعمه السابق لحقوق الإجهاض منذ عقود، قائلا إنه أعاد تشكيل المحكمة العليا الأميركية خلال ولايته الرئاسية، ما أدى إلى إبطال المحكمة في حزيران (يونيو) 2022 الحق الدستوري في الإجهاض.
وعن قرار المحكمة قال ترامب: "قمنا بشيء قال الجميع إنه يستحيل القيام به".
وخسر ترامب الانتخابات الرئاسية في العام 2020 أمام الديموقراطي جو بايدن وأثار استياء عدد من أبرز الجمهوريين لمحاولاته قلب نتيجة الانتخابات ما أدى إلى أحداث الكابيتول في 6 كانون الأول (ديسمبر) 2021.
غير أن ترامب استعاد زخمه السياسي في معسكر اليمين وسط مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني (نوفمبر). كذلك يُحكم قبضته في الكونغرس وقاد المعارضة الجمهورية لإرسال مساعدات عسكرية أميركية إلى أوكرانيا.
وتراجع ترامب عن موقفه بشأن أوكرانيا الجمعة قائلاً إنَّه يفضل منح أوكرانيا قروضاً لدفاعها العسكري بدلاً من تقديم مساعدة مباشرة.
وبالنسبة لجونسون تأتي الرحلة من واشنطن للقاء ترامب بينما يحاول الإفلات من تمرد في صفوف اليمين المتطرف في حزبه، والذي يهدد بإزاحته من رئاسة البرلمان.
ويواجه جونسون الموالي لترامب وضعا صعبا في تحقيق توازن بين مطالب المعتدلين نسبيا في حزبه والديموقراطيين لتمرير مشاريع قوانين، بما فيها المساعدات لأوكرانيا. والنتيجة حتى الآن شلل إلى حد كبير في مجلس النواب.