أعلن التلفزيون الحكومي النيجري الجمعة أنه من المنتظر أن يصل وفد أميركي الأسبوع المقبل إلى نيامي لإجراء محادثات مع النظام العسكري الذي يعبر عن رفضه لاتفاقية تعاون عسكري سابقة مع واشنطن.
وقال التلفزيون في تقرير بثه عن زيارة رئيس الوزراء النيجري: "سيتوجه وفد أميركي رفيع المستوى إلى نيامي الأسبوع المقبل لتقييم تعاوننا وتقديم مقترحات ملموسة للجانب النيجري من أجل تصور المستقبل بشكل أفضل".
ووصل رئيس الوزراء الى واشنطن الثلثاء، حيث التقى مسؤولين في وزارة الخارجية.
وتمت مناقشة "تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية"، وفقا للتلفزيون الحكومي.
وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 تموز (يوليو) الفائت.
أما في ما يتعلق "بالتعاون العسكري"، فقد أكد رئيس الوزراء "بلغة واضحة وبدون محظورات، القرار السيادي للنيجر بطلب رحيل جميع القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية".
ونددت النيجر في آذار (مارس) باتفاقية التعاون العسكري الموقعة العام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرا أن واشنطن "فرضتها من جانب واحد".
ويشارك ألف جندي أميركي ينتشرون في النيجر في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل ولديهم قاعدة كبيرة للمسيّرات في أغاديز (شمال).
وتظاهر آلاف الأشخاص في نيامي السبت للمطالبة برحيلهم بدون تأخير.
طالب النظام العسكري اثر وصوله الى السلطة برحيل الجنود الفرنسيين وكان ما له ما اراد.
ومنذ ذلك التاريخ، قامت النيجر بتنويع شراكاتها ولا سيما مع روسيا التي أرسلت حوالي مئة مدرب إلى هذا البلد.
كما التقى رئيس الوزراء النيجري في واشنطن مسؤولين في البنك الدولي بهدف استئناف صرف الاموال التي كانت مخصصة للنيجر بعدما توقف منذ الانقلاب.