أبدى الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي اليوم الأحد استعدادهم لدعم رئيس المجلس مايك جونسون، في الوقت الذي يهدد فيه جمهوريون محافظون بالإطاحة به بعد الموافقة على مساعدات تحتاجها أوكرانيا.
وقال النائب الديمقراطي غاريد موسكويتز في مقابلة مع برنامج فوكس نيوز صنداي إن الإطاحة بجونسون الآن ستؤدي فقط إلى جعل أعداء الولايات المتحدة، مثل روسيا وإيران، أكثر جرأة في فترة اضطرابات عالمية.
وذكر النائب الديمقراطي رو خانا أنه سيعارض الإطاحة بجونسون من رئاسة مجلس النواب، مضيفا أنه "يستحق الاحتفاظ بمنصبه حتى نهاية فترة ولايته".
وقد يؤدي الدعم الديمقراطي لجونسون إلى عرقلة الجهود التي يبذلها بعض أعضاء حزبه لعزله.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت النائبة الجمهورية مارجوري تيلور جرين اقتراحا بالإطاحة بجونسون إذا سمح بالتصويت على تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.
ووافق مجلس النواب أمس السبت على حزمة مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة تقترب من 61 مليار دولار للتصدي للصراع، وهي أولوية قصوى لإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وذكرت جرين مرة أخرى اليوم الأحد أن على جونسون الاستقالة، واتهمته "بالعمل بكل تأكيد لصالح الديمقراطيين".
وعندما سُئلت على قناة فوكس نيوز عما إذا كانت ستقدم هذا الاقتراح في وقت ما، أجابت جرين: "إنه آت بغض النظر عما سيقرر مايك جونسون فعله".
وإذا جرى تصويت على منصب رئيس مجلس النواب، فإن جونسون يحظى بدعم النائب الجمهوري مايكل ماكول الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.
وقال ماكول لشبكة (إيه.بي.سي نيوز) اليوم الأحد: "أعتقد أن أسهم مايك جونسون ارتفعت كثيرا لأنه فعل الصواب. أعتقد أنه في وضع جيد".
واختير جونسون لرئاسة المجلس بعد أن أطاحت مجموعة صغيرة من الجمهوريين المحافظين بسلفه كيفن مكارثي في خطوة أدت إلى توقف مجلس النواب عن العمل لأسابيع.
وعبر الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، عن دعمه لجونسون قائلا إن رئيس مجلس النواب الواقع في مأزق "يؤدي عملا طيبا حقا في ظل ظروف صعبة للغاية".
وسيتنافس ترامب مع بايدن مرة أخرى في انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.