واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية ضغوطاً جديدة، مع انعقاد لجنة الإشراف بالجامعة لمناقشة محاولتها قمع احتجاجات هزت الجامعة قبل أسبوعين وانتشرت في أنحاء البلاد وخارجها، في حين أوقف 100 من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين صباح اليوم السبت في حرم جامعة في بوسطن وقامت الشرطة بفض اعتصامهم، وفق ما أفادت جامعة "نورث إيسترن يونيفرسيتي".
وقالت الجامعة عبر منصة اكس "في إطار عملية الاخلاء هذه، أوقفت الشرطة نحو مئة شخص. تم الإفراج عن الطلاب الذين اظهروا بطاقات انتسابهم الى جامعة نورث إيسترن (...) تم توقيف من رفضوا إثبات انتسابهم"، لافتة الى أن "إهانات عنيفة معادية للسامية" مثل "أقتلوا اليهود" اطلقت الليلة الفائتة داخل الحرم الجامعي.
وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمراقبين نعمت مينوش شفيق بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي في 18 نيسان (أبريل) لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه متظاهرون اعتراضا على الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص في ذلك اليوم وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في مانهاتن، لكن المتظاهرين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجددا.
ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في جامعات أميركية عديدة حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي.
وسيعقد المجلس الأعلى في جامعة كولومبيا جلسة استماع في وقت لاحق اليوم للتصويت على قرار بخصوص تصرفات رئيسة الجامعة، وهو ما يمكن أن يتراوح بين التعبير عن الاستياء إلى حد التوبيخ الصريح.
ودافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن ندد "بالاحتجاجات المعادية للسامية" هذا الأسبوع وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة.