سيواجه المسؤولون السياسيون والصحافيون الذين يشاركون السبت في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، وفي مقدّمهم الرئيس الأميركي جو بايدن، أسئلة بالجملة عن مصير الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكتب عدد كبير من الصحافيين الفلسطينيين في رسالة مفتوحة "تتحمّلون مسؤولية خاصّة عن قول الحقيقة للأقوياء ودعم النزاهة الصحافية. من غير المقبول التزام الصمت، إما بداعي الخوف وإمّا لأسباب تتّصل بالمهنة، في وقت يتواصل اعتقال وتعذيب وقتل صحافيين في غزة لمجرّد أنّهم يؤدّون وظيفتهم"، مطالبين بمقاطعة هذا الحدث السنوي.
وتقول لجنة حماية الصحافيين التي مقرّها في نيويورك إن ما لا يقل عن 97 صحافياً قتلوا منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بينهم 92 من الفلسطينيين. وأصيب 16 آخرون على الأقل.
كذلك، من المقرّر تنظيم تظاهرة على مسافة قريبة من فندق هيلتون في واشنطن حيث يقام العشاء.
منذ أشهر، وفي كل مرّة ينتقل الرئيس الأميركي إلى مكان ما، يتجمّع متظاهرون اعتراضاً على دعمه لإسرائيل وللمطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة.
وينظّم عشاء مراسلي البيت الأبيض على وقع اتّساع رقعة الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، مع انتشار لشرطة مكافحة الشغب وتوقيف المئات.
وعلى جاري العادة، سيرتضي جو بايدن التعرّض لنكات فكاهي يحيي العشاء، وسيكون هذه المرّة كولن جوست من برنامج "ساتورداي نايت لايف".
وسيلقي الرئيس الديموقراطي (81 عاماً) خطاباً لا يخلو من الدعابة، من دون أن يفوّت فرصة مهاجمة الرئيس السابق دونالد ترامب، خصمه الجمهوري لانتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الرئاسية.
والعشاء التقليدي تنظّمه جمعية مراسلي البيت الأبيض النافذة، ويتخلّله توزيع جوائز ومنح لطلاب يتخصّصون في الصحافة.
وشارك 2600 مدعو في الحدث العام الفائت.