تكثّف الولايات المتحدة جهودها لمنع الهجرة غير النظامية، وفق ما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلثاء خلال محادثات إقليمية في غواتيمالا، فيما تخيّم القضية المثيرة للجدل مجددا على انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر).
ترأس بلينكن الوفد الأميركي خلال اجتماع عقد في عاصمة غواتيمالا لبحث "إعلان لوس أنجليس بشأن الهجرة والحماية"، وهو إطار عمل للتعاون اتُّفق عليه خلال قمة في كاليفورنيا عام 2022.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة "كثّفت جهودها ضد أولئك الذين يحتالون على المهاجرين الأكثر عرضة للخطر"، لا سيما أولئك الذين يستقدمون أشخاصا من آسيا وإفريقيا ومن مختلف بلدان أميركا الوسطى، في تصريحات تأتي قبل ستة أشهر على انتخابات يتوقع بأن يواجه الرئيس جو بايدن خلالها مجددا سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وفي شباط (فبراير)، أعلنت واشنطن عن قيود جديدة في سياسة منح التأشيرات تستهدف "الأفراد الذين يوفرون عن سابق علم مواصلات لأولئك الذين ينوون الهجرة بشكل غير نظامي إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر رحلات جوية مستأجرة تصل إلى نيكاراغوا"، على حد قوله.
وأضاف أن الولايات المتحدة كشفت الاثنين عن قيود على التأشيرات للكولومبيين الذين يتولون شؤون الهجرة عبر البحر الذين يسهّلون الهجرة غير النظامية.
وقال "نكثّف جهودنا لحماية العمال المهاجرين من الاستغلال".
أعلن بلينكن عن مبلغ إضافي بقيمة 578 مليون دولار كمساعدات مخصصة للشؤون الإنسانية والتنمية والاقتصاد من شأنها أن توفر المياه والمأوى والرعاية الصحية الطارئة للمهاجرين واللاجئين.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن "الولايات المتحدة أعلنت أيضا عن شراكات إنفاذ موسّعة لردع الهجرة غير النظامية، بما يشمل زيادة العواقب بالنسبة لشبكات التهريب التي تستغل المهاجرين المعرضين للخطر".
تسعى أعداد قياسية من المهاجرين لدخول الولايات المتحدة، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا، فيما يهربون من الفقر والعنف والكوارث التي يفاقمها تغير المناخ.
وتم اعتراض حوالى 2,5 مليون شخص عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في العام المالي 2023 الذي انتهى في أيلول (سبتمبر)، بحسب الجمارك وجهاز حماية الحدود في الولايات المتحدة.
شارك وزراء خارجية وغيرهم من كبار المسؤولين من نحو 20 بلدا في محادثات الثلثاء في عاصمة غواتيمالا.