أدلت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز بشهادتها بالتفصيل يوم الثلثاء عن علاقتها الجنسية المزعومة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتلقيها أموالاً عشية انتخابات 2016 لالتزام الصمت ، بحسب ما ذكرت صحيفة " وول ستريت جورنال".
ونفى ترامب حصول علاقة جنسية، متهماً المدعي العام في مقاطعة مانهاتن ألفين براغ بمقاضاته بدافع الحقد السياسي. وخلال الاستجواب، سعى وكلاء ترامب إلى تصوير دانيلز على أنها انتهازية متعطشة للمال ولديها ثأر ضد الرئيس السابق. ومن المقرر أن يستأنف استجواب ممثلة الأفلام الإباحية يوم الخميس.
إليكم أكثر اللحظات إثارة من يوم الثلثاء.
تفاصيل لا داعي لها؟
شهدت دانيلز أن ترامب دعاها إلى شقته في الفندق بعدما التقيا في بطولة غولف للمشاهير في عام 2006، مضيفة أنها قبلت الدعوة بتشجيع من وكيلها الإعلامي. استقبلها ترامب في جناحه مرتدياً بيجاما حريرية، على حد قولها، فمازحته قائلة له بأنه يشبه مؤسس مجلة "بلاي بوي" هيو هيفنر.
وأضافت أنه انتهى به الأمر بتغيير ملابسه بناء على طلبها.
لم يتناول الإثنان العشاء، لكنهما تحدثا كثيراً حول طفولتها وصناعة الأفلام الإباحية. عرض ترامب عليها صوراً لزوجته ميلانيا، كما شهدت دانيلز، لكنه أكد لها أنهما ينامان في غرفتين منفصلتين.
أضافت أنها وصفته في إحدى المرات بأنه وقح ومغرور ومتعجرف، بعد أن عرض عليها مجلة كان هو غلافها. قالت: "على أحدهم أن يصفعك بهذا" فما كان منه إلا أن لف المجلة وأعطاها إياها متحديا إياها القيام بذلك. "فأخذتُها منه وقلت له استدر، وضربته."
وقال القاضي الذي يترأس المحاكمة خوان ميرتشان للمدعين العامين خلال استراحة من الشهادة إن العديد من التفاصيل "غير ضرورية".
"كنا رائعين معا"
أدلت دانيلز بشهادتها حول ممارسة الجنس مع ترامب، مما أثار اعتراضات الدفاع وغضب الرئيس السابق.
أمضى الاثنان وقتاً في التعرف على بعضهما، كما شهدت دانيلز، لكن ممارسة الجنس حدثت بشكل سريع. وشهدت أنها عندما خرجت في إحدى المرات من حمام غرفة ترامب في الفندق، وجدته مستلقياً على سرير ينتظرها.
وقالت دانيلز إنها لا تتذكر أنها خلعت ملابسها ولكنها لا تتذكر أن الجلسة الجنسية كانت طويلة، مضيفة أنها غادرت بسرعة بعد ذلك. وقبل مغادرتها قال لها ترامب: "دعينا نلتقي مرة أخرى يا عزيزتي. لقد كنا رائعين معا."
الإغماء
اتهم محامي ترامب تود بلانش دانيلز بتقديم تفاصيل خارج نطاق المحاكمة والإشارة بشكل خاطئ إلى أن الجنس المزعوم ربما لم يكن بالتراضي.
وأكدت دانيلز في مرحلة ما أنها "فقدت الوعي" أثناء اللقاء الجنسي، لكنها أوضحت أنها لم تكن في حالة سكر أو مخدرة، مضيفة أنها لم تتعرض للتهديد اللفظي أو الجسدي لممارسة الجنس مع ترامب.
وأضافت: "لاحظت أنه كان هناك حارس شخصي عند الباب مباشرة".
وقال بلانش إن الشهادة "كانت تهدف فقط إلى إذلال ترامب وإثارة غضب هيئة المحلفين".
دوافع مادية
حاول محامو ترامب أن دانيلز كانت لها دوافع مادية، وجعلوها تعترف بأنها دخلت مجال صناعة الأفلام الإباحية لكسب المال ورفع مكانتها. وقالت: "ألا نريد جميعا كسب المزيد من المال في وظائفنا؟"
سألها محامو ترامب عما إذا كان سيفيدها دخول ترامب السجن فهي مدينة له برسوم قانونية ضخمة بعد رفض دعوى تشهير رفعتها ضده.
ونفت دانيلز أنها كانت متحمسة للإدلاء بشهادتها بسبب تلك القضية.
وتساءلت محامية ترامب سوزان نيتشلز: "أليس صحيحاً أنك تأملين أنه في حال إدانة دونالد ترامب، لن تضطري إلى دفع أكثر من نصف مليون دولار تدينين له بها؟"
أجابت: "آمل ألا أضطر إلى الدفع له مهما حدث".