ندّدت حملة جو بايدن بشدة بتقارير تفيد بأن منافسه الجمهوري دونالد ترامب وعد مديري شركات نفط بأن يعكس الكثير من السياسات المتعلقة بالبيئة إذا انتُخب رئيسا في تشرين الثاني (نوفمبر).
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" هي من تحدثت عن هذا الالتزام الذي قطعه مرشح اليمين الأميركي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر).
ووفقا للصحيفة التي تستشهد بمصادر لم تسمها، اقترح الملياردير الجمهوري أيضا على هؤلاء أن يجمعوا ما لا يقل عن مليار دولار لتمويل حملته. وذكرت الصحيفة أن الاجتماع عقد في نيسان (أبريل) في مقره في مارالاغو بفلوريدا.
ردا على ذلك، اتهمت حملة بايدن الرئيس السابق بـ"بيع الأسر العاملة" مقابل "تبرعات لحملته من بارونات النفط".
وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، لم يؤكد فريق ترامب أو ينفِ محتوى المقال.
وقالت متحدثة إن "بايدن يسيطر عليه متطرفو البيئة الذين يحاولون تنفيذ برنامج الطاقة الأكثر راديكالية في التاريخ وإجبار الأميركيين على شراء سيارات كهربائية لا يستطيعون تحمل تكاليفها".
استنادا إلى "واشنطن بوست"، تعهد ترامب خصوصا أن ينهي فورا تجميد إدارة بايدن لتصاريح صادرات الغاز الطبيعي المسال الجديدة (جي إن إل).
وبحسب ما أوردته الصحيفة فإن ترامب قال أيضا إنه سيطرح مناقصات لمزيد من عقود التنقيب عن النفط في خليج المكسيك ويرفع القيود المفروضة على الحفر في القطب الشمالي في ألاسكا.
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" أيضا عن اجتماع مارالاغو ودعوة ترامب مسؤولين الى منح مليار دولار لحملته.
ومن بين نحو 20 من رجال الأعمال الذين تمت دعوتهم الى الاجتماع، مسؤولون من فينتشر غلوبال، وتشينير إنيرجي، وشيفرون، وإكسون، وفقا للائحة حصلت عليها واشنطن بوست.
وأقرّ بايدن خطة ضخمة في عام 2022 لتمويل تحول الطاقة. لكن ترامب يشكك في مبدأ الاحترار المناخي وعمد الى سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.
وقالت جمعية حماية البيئة "إيفرغرين أكشن" في بيان ان ترامب "يعرض تصفية مستقبل الكوكب مقابل شيك بقيمة مليار دولار".
واتهمت حملة بايدن، ترامب بأنه "دمية لدى أكبر مانحيه".
وقالت "ترامب لا يقاتل من أجل ما هو أفضل للعائلات الأميركية، أو من أجل طاقة أرخص أو من أجل مناخنا. إنه يهتم فقط بالفوز في هذه الانتخابات" مضيفة "حملته تكافح مع المانحين وهي يائسة".