استمعت هيئة المحلفين في محاكمة هانتر بايدن، اليوم الأربعاء، إلى شهادة عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي حققت بشأن نجل الرئيس الأميركي بشبهة شراء سلاح ناري بينما كان يتعاطى الكوكايين.
وجاء خلال جلسة المحكمة الثلاثاء بأن هانتر بايدن، أول ابن رئيس أميركي في منصبه يلاحق قضائياً، كان مدمنا بشدّة على المخدرات ويشتبه بأن كذب في الوثائق التي ملأها عندما اشترى السلاح الناري.
ويخضع للمحاكمة في محكمة فدرالية في ويلمينغتون في ديلاوير بتهمة حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، علما بأنه بقي بحوزته 11 يوماً فقط في تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وأفادت العميلة الخاصة لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) إريكا جينسن عن تفاصيل حصول المحققين على الأدلة بما في ذلك صور تظهر مخدرات على ما يبدو، من حاسوب محمول بات الآن في قلب جهود الجمهوريين لاستهداف عائلة بايدن.
ويمكن أن تدلي زوجة هانتر بايدن السابقة كاثلين بوهل بشهادتها بعد جينسن، وفق موجز القضية الذي عرضه الادعاء الثلاثاء.
وحضرت السيدة الأولى جيل بايدن إلى المحكمة الأربعاء، كما فعلت منذ اليوم الأول للمحاكمة بينما أصدر الرئيس جو بايدن بياناً أكد فيه أنه "فخور" بابنه.
أكد محامي هانتر بايدن أنه "لم يكن يتعاطى المخدرات عندما اشترى هذا المسدس" الذي "لم يتم ملؤه بالرصاص إطلاقاً ولا حمله ولا استخدمه" خلال الأيام الـ11 التي بقي فيها بحوزته.
وشدد هانتر بايدن على أنه تجاوز إدمانه منذ العام 2019.
تعيد مشاكل هانتر بايدن القانونية فتح جروح قديمة بالنسبة للعائلة تعود إلى الفترة الطويلة التي قضاها مدمناً على المخدرات وحتى قبل ذلك. توفي بو، شقيق هانتر جراء إصابته بمرض السرطان عام 2015 بينما توفيت شقيقته ناومي عندما كانت رضيعة بحادث سيارة عام 1972 أودى بوالدتهم نيليا، زوجة جو بايدن الأولى.
وفي حال إدانته، يمكن أن يواجه هانتر 25 عاماً في السجن، رغم أنه من الممكن أن يحصل على عقوبة أقل باعتبار أن لا سوابق لديه حتى أنه قد يكون بإمكانه الإفلات من السجن.
لطالما استُهدف هانتر بايدن من قبل الجمهوريين اليمينيين المتشددين الساعين لإحراج أبيه بينما حقق حلفاء دونالد ترامب بشأنه في الكونغرس بتهم الفساد واستغلال النفوذ، لكن لم توجه أي اتهامات له في هذا الصدد.
كما أن تعاملات هانتر بايدن التجارية الخارجية المثيرة للجدل مع الصين وأوكرانيا شكلت أساس محاولات الجمهوريين في الكونغرس لإطلاق إجراءات عزل بحق الرئيس. لكن لم تفض هذه الجهود إلى أي نتيجة.
وأفاد البيت الأبيض العام الماضي بأن هانتر بايدن لن يحصل على عفو رئاسي في حال إدانته.