علّقت محكمة الاستئناف في جورجيا كل الإجراءات المتعلقة بقضية التدخّل في الانتخابات المقامة ضدّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والمتّهمين معه في الولاية الجنوبية.
ويُتهم ترامب (77 عاماً) في ولاية جورجيا بالتورّط في محاولة قلب نتيجة انتخابات 2020 في الولاية حيث فاز الديموقراطي جو بايدن بفارق نحو 12 ألف صوت.
وفي آذار (مارس) الماضي، رفض القاضي المكلّف القضية مسعى من ترامب ومتّهمين آخرين لإزاحة المدّعية العامة التي وجّهت الاتّهامات على خلفية علاقة غرامية تربطها بالرجل الذي عيّنته مدّعياً خاصّاً.
وطعن ترامب والمتّهمون معه في حكم القاضي سكوت مكافي، وقالت محكمة الاستئناف في جورجيا هذا الأسبوع إنّها ستنظر في الطعن في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وقضت محكمة الاستئناف الأربعاء بتعليق كل الإجراءات في انتظار نتيجة الطعن.
ويؤكد أمر المحكمة أن القضية لن تصل إلى المحاكمة قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر)، والتي من المتوقّع أن يواجه فيها ترامب بايدن مرّة أخرى كمرشّح للحزب الجمهوري.
وتتضمّن الأدلة في القضية مكالمة هاتفية مسجّلة يطلب فيها ترامب من أحد كبار مسؤولي الانتخابات في جورجيا "إيجاد" ما يكفي من الأصوات لقلب النتيجة.
والأسبوع الماضي، أدين ترامب في قضية جنائية منفصلة في نيويورك بتهمة تزوير سجّلات تجارية لإخفاء مبلغ مالي دُفع لشراء صمت نجمة إباحية سابقة بشأن علاقة جنسية معه.
ووُجهت إلى 18 شخصاً في جورجيا إلى جانب ترامب اتّهامات من بينها الابتزاز. ومن بين المتّهمين محاميه الشخصي السابق رودي جولياني وكبير موظّفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز.
وأقرّ أربعة من المتّهمين الأساسيين، ومن بينهم ثلاثة محامين سابقين في حملة ترامب الانتخابية، بالذنب في تهم أقل خطورة ضمن صفقات أنقذتهم من عقوبة السجن.
ويواجه ترامب أيضاً اّتهامات فدرالية بالتآمر لإلغاء نتائج انتخابات 2020 وأخرى تتعلّق بإخفاء وثائق سرّية في مقرّه في فلوريدا ورفض إعادتها.
ومن غير المتوقع بدء إجراءات أي من القضيتين قبل الانتخابات.
وسعى محامو ترامب مراراً إلى تأجيل القضيتين إلى ما بعد الانتخابات، إذ يمكن أن تُسقط التهم الفدرالية ضدّه في حال فوزه.