كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أنّ الممثل الشهير جورج كلوني اتصل بالبيت الأبيض الشهر الماضي، وذلك ليشكو من انتقاد الرئيس الأميركي جو بايدن للتحركات القانونية التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب، وهي القضية التي عملت زوجته عليها.
واتصل الممثل الحائز جائزة الأوسكار هاتفياً بمستشار الرئيس ستيف ريتشيتي للتعبير عن مخاوفه بشأن إدانة بايدن لإعلان المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان ووصفه بأنه "شائن" وتلميحه بفرض عقوبات على المحكمة، حسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وتعمل أمل كلوني مستشارة لخان، وهو محامٍ بريطاني طلب الشهر الماضي من الجنائية الدولية الموافقة على إصدار مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه وكبار قادة "حماس"، على خلفية الصراع في غزة وهجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وأدان بايدن هذا الطلب، قائلاً إنه ليس هناك "تكافؤ أخلاقي" بين إسرائيل و"حماس"، ولمّح إلى عقوبات انتقامية كان من الممكن أن تؤدي إلى ترحيل زوجة كلوني من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي بعد الإعلان عن مذكرة التوقيف إنّ "طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق القادة الإسرائيليين أمر مشين".
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر لم تسمها أنّ كلوني، البالغ من العمر 63 عاماً، كان مستاءً خاصة من هذا الاختيار للكلمات.
كما أعرب الممثل عن خيبة أمله من انفتاح إدارة بايدن المبدئي على فرض عقوبات على المحكمة - وهي خطوة وافق عليها هذا الأسبوع مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية في الكونغرس - لأن زوجته قد تتعرض لعقوبات.
وكانت أمل كلوني، 46 عاماً، من بين لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين الذين ساعدوا خان في تقييم الأدلة على الاشتباه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة، وأعربوا عن دعمهم لقراره بطلب إصدار مذكرات الاعتقال في 20 أيار (مايو).