أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء أن مراجعة أميركية لم تخلص إلى استنتاج أي دليل على ارتكاب وحدة "آزوف" العسكرية الأوكرانية انتهاكات لحقوق الإنسان، مما يمهد الطريق أمامها لاستخدام الأسلحة الأميركية والاستفادة من التدريب. ويأتي ذلك مخالفاً لما وصفته الوزارة بمعلومات مضللة روسية تهدف إلى تشويه سمعة تلك الوحدة.
ويحظر القانون الأميركي على قوات الأمن الأجنبية الحصول على مساعدات عسكرية أميركية إذا ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لكن مراجعة لوحدة القوات الخاصة الثانية عشرة (آزوف) التابعة للحرس الوطني الأوكراني تمهد الطريق أمامها للحصول على أموال أميركية، حسبما قالت الوزارة في بيان.
وكتبت الوزارة في إشارة إلى قانون ليهي أنه "بعد مراجعة شاملة، اجتازت وحدة آزوف الثانية عشرة للقوات الخاصة الأوكرانية فحص ليهي الذي أجرته وزارة الخارجية الأميركية". وينص قانون ليهي على قطع المساعدات تلقائياً عن أي جهة عسكرية إذا وجدت الوزارة أدلة موثقة على ارتكاب انتهاكات جسيمة.
وتسمح هذه الخطوة لإدارة بايدن بإلغاء حظر دام عقدا من الزمان على السماح للوحدة العسكرية الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأميركية، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، التي كانت أول من أورد القرار.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الخطوة بأنها "سلبية للغاية". ولم يصدر تعليق فوري من ممثلي كييف.
وتعد وحدة "آزوف"، التي لها جذور يمينية متطرفة وقومية متطرفة، جزءاً من الحرس الوطني الأوكراني وكانت في الأصل كتيبة تم تشكيلها في عام 2014 لقتال الانفصاليين المدعومين من روسيا الذين استحوذوا على مناطق في شرق أوكرانيا.
وقالت الوحدة في بيان إنَّ الأسلحة الغربية من شأنها أن تحسن القدرات القتالية لمقاتليها وتنقذ الأرواح. وعبَّرت عن امتنانها للجهود المبذولة لرفع الحظر على الرغم مما وصفته بالدعاية الروسية تجاه الوحدة.
وتحظى الوحدة بالثناء في أوكرانيا لدفاعها عن البلاد ضد غزو روسيا وخاصة مدينة ماريوبول الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنَّ "التضليل الروسي عمل بنشاط على تشويه سمعة وحدة القوات الخاصة آزوف" في محاولة للخلط بينها وبين ميليشيات تشكلت في عام 2014 وتم حلها في عام 2015. وأضافت أن "تشكيل وحدة القوات الخاصة آزوف مختلف بشكل كبير".
وفي إفادة صحافية، وصف بيسكوف قوات الوحدة بأنها "وحدات مسلحة قومية متطرفة".
وقال بيسكوف: "هذا التغيير المفاجئ في موقف واشنطن يظهر أنهم لا يترددون في أي شيء في محاولاتهم لإخضاع روسيا، باستخدام أوكرانيا والشعب الأوكراني كأداة في أيديهم، بل إنهم مستعدون للتودد إلى النازيين الجدد".