تستعد الولايات المتحدة لإرسال منظومة صواريخ" باتريوت" أخرى إلى أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان الثلاثاء، استجابة لدعوات كييف إلى مزيد من منظومات الدفاعات الجوي.
وذكر المسؤولان، اللذان تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأن القرار لم يعلن بعد، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على هذه الخطوة.
ومن المقرّر أن تكون هذه منظومة "باتريوت" الثانية التي تمنحها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وقدّم حلفاء آخرون، بينهم ألمانيا، منظومات دفاع جوي بالإضافة إلى ذخائر للأوكرانيين.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب أواخر الشهر الماضي بتوفير منظومات "باتريوت" أميركية الصنع إضافية لبلاده، بحجة أنّها ستساعد قوّاته على محاربة ما يقرب من 3000 قنبلة لفت إلى أن روسيا تطلقها على البلاد كل شهر.
وفي كلمة له بمدريد، أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا ما تزال بحاجة ماسة إلى 7 منظومات دفاع جوي أخرى لصد الضربات الروسية التي تستهدف شبكة الكهرباء والمناطق المدنية، فضلاً عن الأهداف العسكرية، بالقنابل الانزلاقية المدمّرة التي تسبّب دماراً واسع النطاق.
ولفت إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى منظومتين لحماية خاركيف.
يأتي القرار بينما يستعد مسؤولو الدفاع من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى لاجتماعهم الشهري بشأن الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا.
وضغطت واشنطن مراراً على حلفائها لتوفير منظومات دفاع جوي لأوكرانيا، لكن كثيرين منهم تردّدوا في التخلّي عن المنظومات ذات التقنية العالية، لاسيما دول شرق أوروبا التي تشعر أيضاً بالتهديد من قبل روسيا.
وأعلن المسؤول الإعلامي بالبنتاغون ميجور جنرال بات رايدر، للصحافيين يوم الإثنين، أن حاجة أوكرانيا للدفاع الجوي ستكون محل نقاش في الاجتماع الشهري.
من جهّتها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنّ نظام باتريوت الجديد المخصّص لأوكرانيا منصوب حالياً في بولندا، حيث يحمي وحدة أميركية من المقرّر أن تعود إلى الولايات المتحدة.
ولم يرد البنتاغون على أسئلة وكالة "فرانس برس" بهذا الشأن.