النهار

إسرائيل تُقر خططاً لهجوم في لبنان... هوكشتاين بمهمّة خفض التصعيد والبنتاغون: لا أحد يريد حرباً أوسع
المصدر: النهار العربي، رويترز، أ ف ب
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً إقليمية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي أقر فيه الجيش الإسرائيلي خططاً عملياتية لهجوم في لبنان.
إسرائيل تُقر خططاً لهجوم في لبنان... هوكشتاين بمهمّة خفض التصعيد والبنتاغون: لا أحد يريد حرباً أوسع
الدخان يتصاعد أثناء القصف الإسرائيلي عبر الحدود في جنوب لبنان (أ ف ب).
A+   A-
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً إقليمية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي أقر فيه الجيش الإسرائيلي خططاً عملياتية لهجوم في لبنان.
 
وقال الميجر جنرال باتريك رايدر: "لن أخوض في افتراضات وأتكهن بما قد يحدث بخلاف القول بأنه لا أحد يريد رؤية حرب إقليمية أوسع نطاقاً".
 
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم "الموافقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، في ما يتواصل التصعيد منذ أكثر من ثمانية أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال الجيش في بيان إنَّ "قائد القيادة الشمالية الميجور أوري غوردين ورئيس مديرية العمليات الميجور أوديد باسيوك، أجريا تقييماً مشتركا للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقديم الوضع تمت الموافقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان".
 
وأضاف البيان: "تم اتّخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان".
 
مواجهة مع إدارة بايدن...
إلى ذلك، أشارت "هيئة البث الإسرائيلية" إلى مخاوف في إسرائيل من أن واشنطن قد تقيد شحنات أسلحة إضافية لمنع أي هجوم إسرائيلي في لبنان.
 
ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع إنَّ "نتنياهو اختار بشكل واضح فتح جبهة مواجهة أخرى مع إدارة بايدن".
 
جانب من لقاء نبيه بري وآموس هوكشتاين.
 
هوكشتاين وخفض التصعيد
أفادت القناة 12 العبرية مساء اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله "غير مستعد لوقف إطلاق النار في الشمال حتى الانتهاء من جبهة غزة بالتوصل إلى اتفاق هدنة". 
 
ونقلت القناة عن مسؤول أمني كبير قوله: "نصرالله غير مهتم بالحرب ولا يخاف منها". 
 
واعتبر هوكشتاين الذي عاد إلى إسرائيل بعد أن كان غادرها إلى لبنان، أن التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل استمر لوقت كافٍ ويجب وضع حلول حاسمة.
 
وأضاف، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة: "المحادثات التي أجريتها مع بري كانت جيّدة، فقد ناقشنا الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان وكذلك الاتّفاق المقترح على الطاولة بخصوص غزة والذي يعطي فرصة لإنهاء الصراع على جانبي الخط الأزرق".
 
وشدّد على أن "وقف إطلاق النار في غزة قد ينهي أيضاً الصراع عند الحدود اللبنانية"، وقال: "الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل حالياً في غاية الخطورة وهذا هو السبب الذي دفع الرئيس جو بايدن لإرساله إلى لبنان".
 
وأكّد "أنّنا نريد تجنّب مزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان بدلاً من حرب أكبر، فمن مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعاً ودبلوماسياً".
 
وتابع: "المدنيّون وممتلكاتهم يتضرّرون بسبب استمرار التصعيد على الحدود. إن التهدئة على الحدود سيسمح بعودة السكاّن لجنوب لبنان وشمال إسرائيل". 
 
ويسعى هوكشتاين في جولته إلى خفض منسوب التصعيد عند الحدود الجنوبية، وسط مخاوف من حرب شاملة إذا لم تصل الحلول الدبلوماسية إلى نتيجة.
 
بعد عين التينة، توجّه هوكشتاين إلى منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت.
 
بعد اللقاء، أكّد ميقاتي أن "لبنان لا يسعى إلى التصعيد والمطلوب وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والعودة إلى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية".  

وقال: "إنّنا نواصل السعي لوقف التصعيد واستتباب الأمن والاستقرار ووقف الخروقات المستمرّة للسيادة اللبنانية وأعمال القتل والتدمير الممنهج التي ترتكبها إسرائيل".

وشدّد على أن "التهديدات الإسرائيلية المستمرّة للبنان، لن تثنينا عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة، وهو الأمر الذي يشكّل أولوية لدينا ولدى كل أصدقاء لبنان".
 
وأدلى هوكشتاين بعد اللقاء بتصريح مقتضب قال فيه: "كالعادة، أجريت مناقشات جيّدة مع رئيس الوزراء. نمر بأوقات خطيرة ولحظات حرجة ونحن نعمل سويّاً لنحاول أن نجد الطرق للوصول إلى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد كما ذكرت في تصريحي السابق".
 
في أولى محطّاته، استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة هوكشتاين، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون.
 
وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية، وفق بيان قيادة الجيش.
 
وتأتي زيارته بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن وقف إطلاق النار في غزة هو الحل الأمثل لوقف أعمال العنف بين "حزب الله" وإسرائيل.

ولطالما كرّر "حزب الله" على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته من جنوب لبنان ضد إسرائيل مرتبط بالتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

اقرأ في النهار Premium